الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

[AbuNawaf] أسرار المدينة

شبكة أبو نواف
موقع اعراسنا
Mobily ws
LE
مجموعة ابو نواف رسائل المجموعة ملتيميديا وصلات خارجية الاعضاء إحصائيات
Mobily Facebook promotion
 

أسرار المدينة
كاتب الموضوع :  سلطان العثيم بريد العضو : salothaem@gosi.gov.sa

 
للتعليق ولمشاهدة الموضوع بشكل افضل : http://www.abunawaf.com/post-11289.html

أسرار المدينة

خلف الأسوار تتطلع الأنظار.. تحتار أو لا تحتار.. لا علم لنا بالدواخل ولا الضمائر ولا الأسرار.. كل ذلك يحدث خلف الأبواب المغلقة والأسوار العالية بعيداً عن الأنوار ونشرات الأخبار!!
ونحن لا نعلم ولا نفهم ولا نتحكم!!

أسرار الأسر والعائلات والبنين والبنات والآباء والأمهات هي واقع دفين يصل إلينا بعضه ولا يصل كله.. نردد دوماً أن الأسرة هي لبنة المجتمع الأولى ومحطة التنمية الأهم ومخزن المبدعين والرواد والمخترعين والعلماء والحكماء والقياديين والمؤثرين. ونشك أن الغالب يدرك ذلك ويعمل عليه.. ولكي تتوافق اهتماماتنا مع واقعنا علينا أن نبحث عدداً من القضايا التي تشوش على هذه التجربة الجميلة والتي هي حضن كل مبدع همام من الجنسين، فإذا استقامت الأسرة استقام المجتمع، وإذا استقام المجتمع نهض الوطن والأمة والعالم بإذن الله , وعلى العكس من ذلك فإذا سقطت الأسرة سقط الفرد، وإذا انهارت الأسرة انهار المجتمع على أهله وكان بيئة انحرافات وقلاقل ومشاكل لا يعرف الهدوء ولا التوازن ولا الاستقرار, مشهد خطير لا نتمناه جميعاً على الإطلاق.

كي نكون أكثر صراحة في علاج هذه المشكلات وحل هذه التحديات والقرب من منهج الأسرة السعيدة ذات القوة والسمو والحب، التي تخرج لنا الطامحين والمميزين ولا تخرج لنا الفاشلين والضالين والمتخاذلين، ولا تفرز لنا الضعفاء والمترددين وغير الواثقين، ولا تهبنا جيلاً ضائعاً بلا بوصلة ولا هدف ولا رؤية للمستقبل، فشل في إدارة نفسه، فكيف يستطيع أن يدير الآخرين!!

ولا تنتج لنا أبناء مملوئين بالرهاب الاجتماعي والعُقد والاضطرابات، التي نتجت من سوء المعاملة والاضطهاد وتغليب العاطفة على العقل، وتغليب المصلحة على التقوى، والهوى على الضمير، وتغليب لذة الانتقام على جنة التسامح، وتغليب لغة القسوة على لين الكلمة ورحيق المودة ولسان الحكمة وروح الرشد والتعقل وبوابة الحوار.
من أجل ذلك كله علينا أن نتحمل المسؤولية ونعمل جاهدين على تلافي أخطاء الماضي، ونفتح صفحة جديدة نكتب بأولها بسم الله توكلنا على الله.

* الرعاية والتربية*
يخلط الكثير من الناس بكل أسف بين معنى الرعاية ومعنى التربية، فالرعاية هي النفقة وإحضار حاجيات المنزل من الطعام والكساء والسكن وتأمين مواصلات الأسرة، أما مفهوم التربية فهو مفهوم آخر يعنى برعاية الإنسان الذي داخل هذا المنزل من الناحية النفسية والعقلية والروحية والجسدية، وإعداده الإعداد الأمثل للحياة، وتوجيهه بكل ما يرتقي به أخلاقياً ودينيا وسلوكيا وعلمياً وفكرياً، بالإضافة إلى التحفيز والتشجيع على أي عمل مستحسن، وإطلاق قدرته وتمكينه من الانطلاق في الحياة بكل قوة وثقة، وإصلاح أي خلل يطرأ على السلوك والممارسة أو على عالم الأفكار والقناعات وتداركه بحكمة وهدوء، وتجسيد روح الحوار والشورى داخل المنزل، والتي من شأنها زرع الثقة في الأبناء والبنات وإعدادهم لتولي مسؤوليات الحياة الكبرى بكل اقتدار، وهنا نستطيع أن نلخص مفهوم التربية بخمس كلمات ونعتبرها معادلة أتمنى ألا تغيب عنا.

* (إعداد وتأهيل. تحفيز. توجيه. حوار. إصلاح)*
وعندما نناقش هذا الخلط الواقع لدى شرائح كبيرة من المجتمع، يجعلنا نسعى إلى توضيح الصورة المشوشة عند البعض، فهم (الآباء) يعتقدون أن إحضارهم الأرز والدجاج والخضراوات والفواكه وملء المخزن بالأطعمة ودفع قيمة الإيجار ومصاريف الدراسة هذا كل شيء، وهنا انتهى دورهم ومسؤوليتهم وبرئت ذمتهم أمام الله وبرئت ساحتهم أمام العائلة والمجتمع!!
والغريب في الأمر هنا أن المتبنين لنظرية أن الرعاية هي التربية يستغربون فشل أبنائهم وتحولهم إلى عالة عليهم وعلى المجتمع ويندبون حظهم كثيراً، ولا يعلمون أنهم شركاء في ذلك بشكل كبير، بإهمالهم أو بجهلهم أو بسوء معاملتهم أو غياب حكمتهم، أو دلالهم الزائد للأبناء والذي خلف جيلاً لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية نفسه فكيف بغيره ؟

* برامج إعداد القادة *
من البرامج الهامة التي أقترح تقديمها في الإطار العائلي والأسري، برامج إعداد القادة، وهي برامج قائمة على تنمية مهارات القيادة في الأبناء والبنات عبر تشجيعهم على القراءة والاطلاع وزرع الحماس والطموح في أنفسهم، وتكليفهم بمسؤوليات من سن مبكرة تصقل موهبتهم وتقوي بنيانهم الداخلي وتدخلهم عالم التجارب، وإدخالهم في برامج تدربيهم خاصة بإعداد القادة، بالإضافة إلى التعامل معهم برقي وتشجيع وزرع الثقة بالنفس في دواخلهم، وتنمية مهارات التفوق الدراسي والحوار والعرض والتقديم والخطابة والتخطيط وحل المشكلات وإطلاق وتنفيذ المشاريع من سن مبكرة، وتحت إشراف الأبوين أو أحدهما، وهذا كله يجعل أداءهم أفضل بمراحل من غيرهم، وغالباً ما يكونون محطات مهمة في تاريخ العائلة لأنهم يرتقون بالعائلة ككل وينقلونها نقلة نوعية .

* التعامل مع المراهقين*
عندما ترى لوحة «في بيتنا مراهق» تعتقد في قرارة نفسك أن هذا البيت يعيش على صفيح ساخن، وأن طابعه الكر والفر. ومن هنا علينا أن نستعد لهذه المرحلة التي تطرأ على حياة الأسرة بالقراءة والتوعية والتثقف والتدرب حول هذه المرحلة، وكيفية التعامل مع المراهقين واحتوائهم والتقرب منهم وحسن توجيههم وتربيتهم ومد الجسور معهم وتشجيعهم على البوح والحوار والاستفادة من الطاقة الكبرى التي تصاحب هذه المرحلة الهامة. علينا أن نعاملهم معاملة الكبار ولا نعاملهم على أنهم أطفال. وللأسف يتعامل البعض هنا معهم بالعسف والكبت والقسوة والتحدي والعناد، وهذا عكس المطلوب تماماً؛ فشخصية المراهق فيها ثلاث سمات أساسية هي: المزاجية والغموض والعناد، الذي يراد منه إثبات الوجود. وعند تفهمنا لهذه الطبيعة واستعدادنا لهذا المرحلة سوف نستخرج من هذا الإنسان المارد الإيجابي الذي بداخله بدل الدخول معه في معركة طاحنة تهلك الحرث والنسل، كما يفعل البعض بكل أسف.

* مجلس إدارة الأسرة*
من الأفكار الإبداعية التي لها أثر كبير في نفوس أفراد الأسرة، فكرة مجلس إدارة الأسرة، وهو مجلس شورى يعقد لتناول الأشياء التي تهم الأسرة، مثل السفر أو الانتقال إلى مسكن آخر، أو مناقشة إحدى مشكلات أفراد الأسرة، أو مناقشة مقترح هام مقدم يمس الأسرة.
هذا التناول الراقي يكسب أفراد الأسرة جميعاً الثقة والقوة وحسن التصرف والتدبير، ويجعلهم يفعّلون قواهم الذاتية والعقلية والنفسية بشكل يبعث على السرور ويبث روح التنافس الإيجابي وينمي الفكر الإبداعي ويربيهم على العمل الجماعي والبعد عن الأنانية داخل الأسرة ويبعدهم عن صراعات النفوذ والتمييز الذي يحدث بكل أسف بين الأولاد، أو الإحساس بالظلم أو التهميش أو الاستبداد بالعائلة، والتي غالبا ما تشعل نار الخلاف والشقاق والصراعات الخطيرة وتسلب الأسرة الراحة والاستقرار والسعادة، وتجعل الأجواء متوترة ومضطربة، مما يؤدي لانهيار العلاقات أو ضعفها، وهذا أمر خطير للغاية.

إحصاءات مخيفة
عالم الإحصاءات يأخذنا إلى أن فشل الأبناء والبنات الدراسي أو في مجال الزواج وانحرافهم الأخلاقي والسلوكي مرده غياب دور الأسرة، وضعف الإعداد والتأهيل والتحفيز والتوجيه والمتابعة، واستخدام وسائل خاطئة ومسيئة في إدارة الأسرة وقيادتها، فيجب ألا نلوم إلا أنفسنا وهنا لا نغفل أهمية دور الفرد في إعداد نفسه وتأهليها وبناء ذاته بشكل متكامل حتى وإن قصرت الأسرة او نظام التعليم في ذلك .

إطلاله على بعض الأرقام الهامة
تقع حالة طلاق كل 5 دقائق في السعودية , بينما تصل معدلات الرهاب الاجتماعي الى حواجز قريبة من 70 % في بعد المناطق كما ان معدلات العنف تعد من النسب الأعلى حول العالم ,حوالي 50 % من الجامعيين يغيرون تخصصاتهم في العام الأول لغياب الرؤيا والتوجيه وتحديد الأهداف من سن مبكر

* كتاب أهديه لكم*
«أبناؤنا جواهر.. ولكننا حدادون»

* همسة *
صدق العلاقة مع الله عز وجل والاستعانة بالدعاء وقيام الليل والإحسان للضعفاء والمحرومين والمداومة على الصدقة وبر الوالدين والإحسان لهما ، من أسرار التربية السحرية.

* محبرة الحكيم*
التربية وإدارة الأسرة فن يجب أن يتقنه الجميع.. وافتقاده يعني أنك تتجه نحو الانتحار الاجتماعي.

أخوكم المحب / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مستشار و مدرب معتمد في التنمية البشرية والتطوير CCT
باحث في الفكر الإسلامي و السيرة النبوية الشريفة
sultan@alothaim.com
مدونة نحو القمة
أسعد بتواصلي معكم وقربي من عالمكم
عبر توتير
الفيس بوك


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

للتعليق على الموضوع او مشاهدة التعليقات الاخرى : http://www.abunawaf.com/post-11289.html
عدد المنتسبين لجروب أبو نواف : 674,190

للاشتراك في قروب أبو نواف ضع بريدك هنا

للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي :
abunawafgroups@yahoo.com

بيتزا إرا Pizza Era
gametako

    شاهد في اقسام الملتيميديا أيضا  
بلوتوث - هذي البنات ولا بلاش
هذي البنات ولا بلاش
صور - يمقن اسم امي ويمقن لا
يمقن اسم امي ويمقن لا
صوت - من هو الشقي - المغامسي
من هو الشقي - المغامسي
صوت - قصة مؤثرة - آلعريفي
قصة مؤثرة - آلعريفي
صور - الفريان في مطار برشلونة
الفريان في مطار برشلونة
    اقسام الملتيميديا  
 

العاب فلاش | ملفاتمقاطع بلوتوثصوتصورفلاشمقاطع فيديومنوعات

 

   
    مواضيع أخرى لكاتب الموضوع سلطان العثيم  
  الإسلاميون .. الوعد أم الوعيد
إنسان الحلول .. وإنسان المشكلات
الذكاء العاطفي وجنة العلاقات
لمن المُلك اليوم ..
قوانين النهضة.. وعبقرية اقرأ
 

    اخر عشر مواضيع ارسلت للمجموعة   
  فيديو : يا فرحة ما تمت + شقلبووه الضعيف (:‎
إرتوآء .. 20 .. ‎[خير الكلام ما قل ودل ]‎‎
صور لم تعرض من مأساة الصومال - تصويري‎
غرّد مع تويتر 2 .. إصدار جديد يشرح الجديد في تويتر
الموظفون .. حقوق ضائعة...!‎
المبخوتة‎
انطوائية ابنة العاشرة
صور حول العالم‎ : الطائرة والقمر + فقر وفقراء .. والمزيد
صور : أصالة الفن الإسلامي‎
أسرار التفاوض
 
  شبكة ابو نواف2000-2011
قوانين الشبكة •  الخلاصات RSSالملف الصحفي
 
*إخلاء مسؤولية :
هذه الرسالة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن وجهة نظر شبكة أبو نواف، ولا تقع علينا أدنى مسؤولية جراء أي خسارة أو ضرر، بما في ذلك ودون تحديد الضرر المباشر أو غير المباشر، أو أي ضرر أو خسارة من أي نوع تنشأ عنه هذه الرسالة أو محتواها من حيث الاستخدام أو الإرسال أو الاستقبال أو التعديل على المحتوى بالحذف أو التغيير أو الإضافة أو الاعتماد على محتواها. ووجود شعار شبكة أبو نواف على المواد التي تحويها الرسائل يعني تحميلها على خوادم الشبكة فقط، ولا تعني بالضرورة أن شبكة أبو نواف تملك هذه المواد بشكل كامل.
كما أن جميع خدمات شبكة أبو نواف بدون استثناء لا تتحمل مسؤولية أي استخدام غير قانوني بواسطتها. وعلى الرغم من أن الرسائل الإلكترونية يتم فحصها مسبقا من قبل الشبكة للتأكد من سلامتها من أي فيروسات او ملفات تجسس؛ إلا أنه من مسؤولية المتلقي التأكد من خلو البريد والمرفقات منها، وشبكة أبو نواف تخلي مسؤوليتها تماماً عن أي أضرار أو خسائر قد تنتج من الاستخدام الخاطئ أو وجود الفيروسات أو ملفات التجسس المرسلة من خلال رسائل أو خدمات الشبكة الإلكترونية.
Disclaimer:
This E-mail represents the views of its author only and does not necessarily reflect the opinions of AbuNawaf Network. We do not assume responsibility for any loss, damage (including direct, indirect, punitive, special, or consequential loss or damage), which you may directly or indirectly suffer from this email or its contents or through the ways of handling this email which includes sending, receiving, replying, forwarding, deleting, saving or changing and adjusting its content in any way.
The existence of AbuNawaf logo on any material you receive means that it has been uploaded on the network servers, and does not necessarily mean that AbuNawaf network owns these materials either partially or fully. In addition, any service that is provided by and/or through AbuNawaf network, without exception, does not take any responsibility for any illegal use through them either by negligence, misconduct, misuse and/or abuse. And even though our network checks and scans all e-mails to make sure it is safe and does not contain any viruses,Trojans or Spywares , it is also the responsibility of the recipient to ensure that the e-mails and attachments therein are free of any danger, and AbuNawaf network will take no responsibility for any damages or losses that may arise as a result from the misuse or the presence of viruses or spyware sent through messages or web services.*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق