عشرة أسباب وراء الإصابة بالأمراض العقلية
في العاشر من شهر أكتوبر الماضي، كان الجميع مدعوين للمشاركة في اليوم العالمي للصحة العقلية، حيث دارت مناقشات مفتوحة حول كافة المشاكل المتعلقة بسلامة العقل. فبغض النظر عن الأمراض العضوية التي لا يسلم منها أغلب الناس، ثمة معضلة صحية خطيرة أخرى تبرز هذه الأيام، تتعلق بالارتفاع المتزايد في حالات الإصابة بالأمراض العقلية. سيكون في مقدورنا دون شك تجنب الكثير من المشاكل، وذلك عبر تقديم خدمات علاجية مناسبة ورفع الوعي الصحي لدى الأفراد والمجتمعات. ثمّة بلدان لم تزل في طور البحث عن علاجات دائمة، ناهيك عن كونها تفتقر إلى وجود مرافق صحية مختصة تسهم في مساعدة هؤلاء الذين ابتلوا باضطرابات عقلية. ولكن لم تزل هناك معاهد ومنظمات كبرى تعمل على توعية الناس بكافة الجوانب المتعلقة بسلامة العقل. كن واحدًا من أنصار هذه القضية، من خلال نشر هذه القائمة التي تتناول العوامل العشرة المسببة للإصابة بالأمراض العقلية.. 10 سوء التغذية
قد لا تصدق هذا، بيد أن سوء التغذية لا يؤثر سلبًا على صحة البدن فحسب، بل على سلامة العقل كذلك. فكل لقمة تضعها في جوفك، يستجيب لها الدماغ على نحوٍ يتجلى في السلوك الذي تنتهجه وعلى مزاجك وعلى كفاءة عقلك بوجه عام.
و لكي يتسنى لك فهم هذه المسألة، تذكر مرة كنت فيها جائعًا ولم يكن لديك ما تأكله. إن الغضب والانزعاج اللّذين تثيرهما الرغبة في تناول الطعام يبلغان أوجهما، وذلك لأن الحاجة للطعام حاجة عاجلة. فمن المتوقع ألا يكون مزاجك طيبًا كلّما وجدت نفسك في هذا الموقف. إذن، إذا ما نلت كفايتك من الطعام الذي يحوي القدر الكافي من الطاقة، فسيتحسن مزاجك، وسيتجلى هذا في طريقة تعاملك مع الآخرين، ذلك لأن جهاز إرسال الإشارات العصبية يقوم بتخزين مواد كيميائية تتباين في مقاديرها بحسب كمية الطعام التي تتناولها. 9 التعرض للسموم
تشير كلمة سموم في واقع الأمر إلى المعادن الثقيلة الموجودة في الهواء والطعام والتربة والماء. لقد صارت البيئة، في كثير من جوانبها، تشكل خطرًا على صحة البشر، والأطفال على وجه التحديد، نظرًا للانتشار الواسع لحالات العدوى والتسمم وتفشي الأوبئة. إن التعرض المستمر لتلك المعادن الثقيلة قد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم. وحتى إن كان بعضها لا يضر بشكل مباشر بصحة الفرد، فإنه قد يدمر تدريجيًا القدرة على التواصل والاستيعاب.
الآثار المزعجة التي تترتب على التعرض المتكرر للسموم هي في معظمها ذات طبيعة نفسية/عصبية ، وتتمثل إرهاصاتها الأولى في سرعة الغضب، وفقدان الذاكرة والشعور بالإرهاق. ثمة تبعات وخيمة أخرى تترتب على التعرض المستمر للسموم، وهي الصداع وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي والسلوك العدواني.
8 كيمياء الدماغ
تعرف كيمياء الدماغ علميًا بتشبيك المخ. لقد أجريت دراسات جادة ومطولة حول علاقة كيمياء المخ بنمط السلوك المغاير الذي قد يبديه البعض من حين لآخر. ولم تزل هذه المسألة محور جدال علمي ولم تزل تجرى دراسات متواصلة حول هذا الأمر.
بحسب البروفسور فالينشتين، وهو أحد الأساتذة والباحثين المعروفين الذين عكفوا على دراسة الكيمياء الحيوية للمرض العقلي، هناك العديد من النظريات التي تتناول العلاقة النسبية ما بين المرض العقلي وكيمياء المخ. ثمة مواد كيميائية تؤثر على تكوين الدماغ، ممّا يتسبب في اختلال التوازن البيوكيميائي في المخ. عمومًا، ثمة أساس علمي قوي يقوم على فحوصات ونظريات الأخرى، ولكنه لم يثبت بعد. 7 المشاكل الشخصية/ التجارب السلبية
تتفاوت القدرة على احتمال الألم من شخصٍ إلى آخر، سواء أكان الألم بدنيًا أو غير ذلك. لا يعني هذا أن تجاوز عقبات الحياة ومشاكلها دليلٌ على قوة المرء، فلا بد له من متنفسٍ لكي يطلق الأفكار السلبية التي تراوده، والتي قد تظل كامنة في عقله الباطن. فالأمر متعلق حقًا بمدى إيجابية الشخص ورؤيته للحياة. كثيرون هم من فشلوا في التكيف مع المواقف المؤلمة التي مروا بها في حياتهم، مما لن يؤثر على سلوكهم الاجتماعي فحسب، بل قد تنتج عنه نماذج وسلوكيات تدميرية قد تفضي بالمريض إلى إيذاء نفسه، بل ومن يحيطون به. الطلاق وحالات الاعتداء الجنسي وفقدان الأحبة جميعها عوامل مسببة لأمراض العقل. 6 الصدمة النفسية
ثمة علاقة بين هذا العامل وسابقه في هذه القائمة، بيد أن جذوره عاطفية وأشد عمقا. هؤلاء الذين يعانون من اضطرابات نفسية هم الأكثر عرضة للإصابة بحالات الهلوسة الحادة والاضطرابات العقلية، والتي قد يكون السبب وراءها تجربةٌ مريرةٌ فشلوا في تجاوز آثارها، فلم تزل تراوح مكانها في أذهانهم. وقد يعود السبب في ظهور مثل هذه الحالات إلى السلوكيات المهينة التي قد يتبعها الآخرون تجاه نظرائهم، خاصة ضحايا الاغتصاب وسفاح القربي، بل وحتى العوامل البيئية التي يصعب تحديدها. ينصب الاهتمام هنا على مشاعر الشخص، وما يمليه عليه عقله إذا ما أضحى سجين التجربة السلبية التي قد تنتهي به إلى الإصابة بالبارنويا. لا تحدث الصدمة النفسية إلا بغتة ودون أن يتحسب المرء لها، وإذا ما تكرر الموقف ولم يكن المرء مستعدًا له في ظل حالة الوهن الكامل التي يعيشها. تتمثل يعض أعراضها في القلق واعتزال الآخرين وتقلبات المزاج والأرق. 5 المخدرات
تعاطي المخدرات يعد سببًا رئيسًا للإصابة بالمرض العقلي. لا بد أن تدرك جيدًا أن أغلب الأشخاص الذين أدمنوا تعاطي المخدرات كانوا يواجهون مشاكل أسرية، أو فشلوا في علاقاتهم العاطفية. وعادة ما يميل متعاطو المخدرات إلى انتهاج أنماط سلوكية حادة كالبارنويا والهلوسة والإحباط والعدوانية.
4 العدوى
ثمّة حالات عدوى معينة من شأنها التأثير على حالة الفرد العقلية، وهي مصنفة تحت بند المرض العقلي المزمن. من المعروف أن الميكروبات تؤثر سلباً على جسم الإنسان. وإذ لم تشخص حالات العدوى في مرحلة مبكرة، فقد تتكرر الإصابة بالمرض المعدي.
3 التعرض لإصابة في الرأس
كثيرة هي البحوث التي تناولت العلاقة بين التعرض لإصابة في الرأس والمرض العقلي، وأثبتت أن مثل هذه الحوادث قد تتسبب في الإصابة بالفصام أو ما يعرف بالاضطراب النفسي، خاصة إذا لم يتم تدارك الأمر في مرحلة مبكرة. ولكن وفقًا لخبراء السلامة العقلية، لا بد من مراجعة التاريخ الصحي للمصاب قبل تشخيص حالته. ومن الأهمية بمكان أن ينقل المصاب فورًا إلى المستشفى لإجراء الفحوصات العاجلة، فليس ثمة داعٍ لتجاهل أية إصابة في الرأس. 2 التشوه الخلقي لدى الأجنة
جرس إنذار ندقه لكل امرأة تمر بتجربة الحمل، لكي تتخذ الإجراءات اللازمة للعناية بالكائن الصغير الذي تحمله في بطنها. فلا بد من نيْل الحصة الضرورية من الفيتامينات والغذاء الصحي عموما، وتجنب المشروبات والأطعمة التي قد تضر بالجنين، إذ قد يتسبب الإهمال في مثل هذه الأمور في مشاكل لا حصر لها، من قبيل انخفاض وزن المولود، أو الإجهاض وما إلى ذلك. ولهذا تنصح النساء الحوامل بإجراء فحوصات متابعة الحمل بشكل دوري. 1 الخلل الجيني
صار الخوض في التفسير العلمي والتفاصيل المتعلقة بالأسباب الوراثية أو الجينية وراء الإصابة بالأمراض العقلية مرتبطًا بمتابعة الاضطراب الجيني الذي قد يتسبب في حالات الشيزوفرينيا (انفصام الشخصية) والهوس.
لطالما كانت أمراض العقل مرتبطة بأكثر من جين "أي وجود جينات مختلفة تقبع في عدد من الكروموسومات عند أعلى معدلات تكاثرها." لقد أثبتت دراسة أجريت سنة 1980 صحة ما ذكرناه آنفًا، إذ اكتشف وجود جينين في أجسام بعض الأشخاص الذين شخصت حالاتهم على أنها حالات اكتئاب هوسي. صحيح أن المرض العقلي يمكن أن يورث، بيد أن الأمر قد يصبح أكثر خطورة إذا ما كان أحدهم معرضًا بشكل مستمر للمواد الكيميائية، أو كان من متعاطي العقاقير التي قد تتسبب في اضطرابات عقلية. فلا بد من إجراء سلسلة من الفحوصات حتى يتسنى التحديد الدقيق لاحتمالات الإصابة بالداء العقلي لدى هذا الشخص أو ذاك.
:::
أتمنى أن أكون وفقت في تقديم ما يعجبكم ..
على أمل أن التقي بكم في موضوع جديد
وتقبلوا أجمل تحياتي
YaSSeR
saudi4u@
تابعوا جديد شبكة أبونواف على :
للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي : abunawafgroups@yahoo.com
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق