| بعد النجاح في كاوست و البدء في مدينة الملك عبدالله الرياضية ارامكو تتولى مشروع التصريف في جده كاتب الموضوع : AhMeD بريد العضو : assearr@hotmail.com | | مواضيع جديدة وحصرية على شبكة أبو نواف: منذ زمن طويل وأنا أتمنى أن تتولى شركة ارامكو المشاريع التي تعنى بالبنية التحتية والمشاريع الضخمة والحيوية مثل أنظمة المرور والسكك الحديدة والسفلتة و إنشاء الجسور والطرق وسفلتته و الإشراف على تطوير أنظمة التعليم والإشراف على المطارات و إنشاء الحدائق و المنتزهات والتخطيط للمدن و إيجاد بنية تحتية قوية يعتمد عليها في المملكة
بغض النظر عن كون ارامكو شركة بترولية في المقام الأول وأنها أنشت في الأساس للقيام بعمليات التنقيب عن النفط والغاز وتكريره وتصديره للخارج ألا أن هذه الشركة ومنذ بديتها في القرن الماضي أوجدت لنفسها قيم وثوابت سار عليها أبناء الشركة المؤسسين و توالت الأجيال جيل بعد جيل ولازالت الشركة محافظة على هذه القيم والتقاليد الرفيعة التي جعلت الشركة من أرقى الشركات عالميا وحلم لكل خريجين الجامعات في المملكة
المزيج الذي قامت عليه الشركة في بديتها والذي كان مكون من مجموعة من المهندسين الأمريكان الذي آتوا لمساعدة المملكة في التنقيب على النفط في ثلاثينات القرن الفائت جعل الشركة تبنى على القيم الأمريكية الرائعة في مجال العمل واحترام الموظف والفرد وتوفير سبل الراحة له. أتحدث عن القيم الايجابية في ثقافة العمل الأمريكية مثل الاهتمام بالإنتاجية والنظام و تقدير الرئيس والمرؤوس واحترام الوقت وتقدير جهد وعطاء الموظف وتوفير أدوات النجاح واعتماد أعلى معايير الجودة في عمل الشركة من كل النواحي
استمرت ارامكو بالانجاز والبناء والتطور وكانت تخطوا ألف خطوه بينما بقيه الشركات الوطنية و الدوائر الحكومية في البلد تخطو خطوتين وفي أقصى الحالات تخطوا عشر خطوات , هذا جعل البؤرة والمساحة شاسعة بين ما تقوم به ارامكو وما تقوم به بقية المؤسسات سوا الخاصة أو العامة في أي مجال كان , وللعلم لم تقتصر ارامكو على عملها في مجال البترول فقط بدل تعدت ذلك لتصبح ركيزة من الركائز التي ترتكز عليها المملكة العربية السعودية وأصبح هذا الارتكاز واضحا وجليا أخيرا عندما قرار خادم الحرمين الشريفين أن يكلف ارامكو بالإشراف على بناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وبالفعل لم تخيب الشركة ظن ملكينا فخلال سنتين وبضع شهور بنت ارامكو على ضفاف شاطئ البحر الأحمر في ثول منجز حضاري لن تستطيع مع احترامي الشديد جدا أن تقوم أي جهة حكومية أو خاصة بمثل هذا المنجز خلال هذه المدة الوجيزة , واذكر مثال للتوضيح لا للحصر فقبل أربع سنوات أقرت جامعة الملك عبدالعزيز بناء مباني دراسية جديدة لتواجه التكدس المهول جدا في أعداد الطلاب في المنطقة المركزية للجامعة حيث العمادة وبقية المرافق الخدمية , وخلال هذه الاربع سنوات لم تستطع جامعة الملك عبدالعزيز حتى اليوم والليلة آن تنهي مجموعة مباني في وسط الجامعة بينما استطاعت ارامكو أن تبني جامعه بكامل مرافقها ومنشتاها خلال سنتين وعدت اشهر (تخيلوا الفرق الشاسع تبني جامعة وتنتهي من جميع مرافقها من سكن ومنشات رياضيه وتعليمية ومبان إدارية باختصار جامعة متكاملة وفي الضفة الأخرى لم تستطع من إكمال بضع مباني جامعيه ), وللعلم و الإحاطة فان ميزانيات الدوائر الحكومية ومخصصتها ليست قليله حتى لا يتعذر البعض بان ارامكو لديها إمكانيات ماديه والآخرين ليس لديهم ولكنها قيم ارامكو تلك القيم التي جعلت من المستحيل واقع واحترمت الوقت وجعلت المصداقية والجودة العالية هي الأساس في العمل
شهد كل رواد العالم من مثقفين و وجهاء وعلماء وأطباء وتجار وغيرهم من داخل المملكة وخارجها حفل افتتاح الصراح التعليمي والبحثي (كاوست) أو جامعة الملك عبدالله تلك الجامعة التي يفخر بها أي مواطن سعودي والتي كان الفضل بعد البارئ عز وجل لارامكو التي أخرجت تلك الجامعة بذلك المنظر الجذاب والرائع والذي جعله قبله للطلاب من داخل و خارج المملكة ونقل المملكة لان تصبح قبله للعلم ومنار للمعرفة وأصبح الطلاب يتوافدون إليها من أقطار العالم من شرق آسيا وإفريقيا و أوروبا والشرق الأوسط
وبعد ما بنت ارامكو كاوست شعر الملك بان ارامكو تستحق أن يعتمد عليها لأنها أنجزت و وفت (وأنا في داخلي متيقن أن الملك لم يكلف تلك الشركة بذلك المشروع إلا وهو واثق أنها ستنجزه بالشكل المطلوب في الوقت المطلوب) . ونظيرا الثقة التي حصلت عليها قام بتكليفها بإنشاء مدينة الملك عبدالله الرياضية في جده لأنه يعلم أنه كما أبدعت في كاوست ستبدع بحول الله في المدينة الرياضية وستبني لنا ملاعب ومنشات رياضيه كالتي نشاهدها في أوربا والدول المتقدمة رياضيا
و من واقع تجربه شخصية وجدت الفرق كبير جدا بين ما تقوم به ارامكو وما تقوم به بقية الشركات والمنشات الحكومية في مختلف النواحي في خدمة الفرد والكيان فعلى سبيل المثال لا الحصر سأذكر ما يرد في ذهني مثل المنشات الترفيهية من أندية وحدائق و واجهات بحريه تخصصها ارامكو لموظفيها ونظام التامين الصحي الذي يضمن لك العلاج في أرقى المستشفيات في المملكة دون تحديد وبرامج تملك المساكن والبرامج التطويرية والتثقيفية التي تقوم بها الشركة من وقت للآخر والمناسبات التي تقوم بها للاحتفاء بالموظفين و أسرهم
لقد زرعت الشركة قيم لا أستطيع حصرها لكثرتها في موظفيها في عملهم في سلوكهم حتى في طريقة تفكيرهم في ولائهم للشركة وانتمائهم لها . ولم تقتصر على ذلك بل سعت الشركة إلى تطوير الموظف وأسرته بشكل مميز من كل النواحي حتى انك تجد أن المثل يضرب بقائدي ارامكو في قيادتهم لمركباتهم لان الشركة لديها نظام حازم وقوي في قياده المركبات ومن واقع تجربه لا من مجرد نقل حيث أني شخصيا عندما أقود في ارامكو تجدني التزم بأنظمة المرور اشد التزم لاني اعرف أن النظام يشمل الكل سوا كان موظف بسيط أو مدير كبيرا وان النظام يحمينا جميعا بعد حفظ الله . وللعلم فلم تقم ارامكو بسن المخالفات والأنظمة فقط كما في نظام ساهر بل أنها قامت ببرامج توعيه جدا جميله لتوعية الموظف وأسرته بأهمية الالتزام بقوانين القيادة وتقوم أيضا من فتره لفترة بعمل ملصقات ونشرات وبرامج توعية للسائق لان الأساس هو التوعية والتثقيف وبعد هذه المرحلة اعتقد أن من يتجاوز النظام وقد حصل على التوعية والتثقيف الكافي من حق الشركة حينها أن تتخذ الإجراء المناسب حياله و أحب أن أوضح هنا أن نظام النقاط الذي يحاول المرور تطبيقه من سنين قد طبقته الشركة بشكل فعلي وأي موظف يحصل على مجموعة معينه من النقاط يحرم من أمور معينه قد تصل في بعض الحالات إلى إيقاف الترقيات بسبب التهور في القيادة وعدم الالتزام بالا نظمه المرورية ناهيك عن أن الشوارع والطرقات داخل السكن وفي محيط المباني منظمة بطريقة أنيقة جدا وفي قمة الأناقة حيث تجد علامات السرعة واضحة وجلية وعلامات التوقف وخطوط المشاة مبينه وموضوعه في مكانها الصحيح وبشكل مدروس وتجد أن قائدي المركبات بينهم احترام وتقدير , وللأسف ما أن تخرج خارج نطاق الشركة وخصوصا أني من سكان جده حتى تخرج من جنة القيادة في ارامكو لجحيم القيادة في شوارع جده وتختلط مع الوحوش المفترسة في الطريق والتي تمارس هوايتها من سرعة جنونية و عدم احترام للأنظمة وانتفاء الذوق العام وغيرها الكثير جدا.
حتى في برنامج الابتعاث نجحت ارامكو بعمل برنامج ابتعاث مميز رسمت من خلاله طريقة واضحة في آلية ابتعاث الطلاب حيث أن البرنامج معد ومخطط بشكل مدروس و أن عملية اختيار الطلاب تخضع لمعايير قوية وصارمة بحيث لا يتجاوز مرحلة القبول إلا من يستحق ليس كنظام الابتعاث الموجود من قبل وزارة التعليم العالي المبني فقط على معدل الثانوية أو الجامعة , وللعلم فان البرنامج لا يرسل الطالب مباشره للخارج بل يقوم في باد الأمر بتجهيز الطالب و إعداده ذهنيا ونفسيا وبدنيا وحتى دراسيا للابتعات خارج المملكة وهذا يعطي الفرصة للطالب والشركة لتقيم الوضع فالطالب يبدأ بالتعود على نظام الدراسة خارج المملكة وبيدا بإعداد نفسه لمرحلة قادمة بينما تكون الفرصة للشركة للاختبار مدى جاهزية الطالب ومدى استحقاقيتة للابتعات من عدمه وبهذه الطريقة تقنن الشركة آلية الاختيار حيث لا يسافر بعد المراحل السابقة ألا من يستحق وحتى عندما يسافر يجد الدعم والعناية والراعية المميزة وهذا ليس كلامي ومن وحي خيالي ولكن هذا كلام كل من عاش التجربة وشاهدها ولا يتوقف دور الشركة هنا فقط فالبرنامج يتابع الطالب مرحلة بمرحلة ومدى إنجازه والدرجات الدراسية التي حاز عليها ويكون هناك إنذار شديد وقوي لمن يحصل على درجات متدنية وقد يطرد ويعود للبلد بسبب هذا الشيء على النقيض من برنامج الابتعاث الحكومي حيث تجد أن البعض يستغل الإمكانيات المادية الجيدة لديه ويقوم بإلحاق ابنه بإحدى الجامعات ومن ثم يضم للبعثة وهو في الأصل غير مهيئا للدراسة في الجامعات السعودية فما بالك بالجامعات الأجنبية وشتان بين نظام مدروس وموضوع بشكل دقيق ومميز وبين نظام مبني على الفزعة و طلبتك , قبل هذا كله تقوم ارامكو بتحديد الأماكن التي تحتاج فيها موظفين وبالتالي تحدد التخصصات والدول التي تريد الابتعاث إليها ويعلم الطالب من بداية التحاقه ببرنامج الابتعاث بالوظيفة التي سيلتحق بها وفي أي إدارة وأي منطقة ستكون, بعكس برنامج الابتعاث الحكومي الذي يشتكي من الواسطات وعدم المتابعة والاهتمام وضعف الملحقيات في بعض البلدان والغطرسة و الفوقية في التعامل التي يشهدها بعض الطلاب من أفراد البعثات السعودية في بلدان الخارج بالإضافة إلى الكارثة الكبرى وهي انه لا يوجد تنسيق بين وزارة العمل و ديوان الخدمة المدنية و وزارة التعليم العالي حيث يبتعث الطالب للدراسة في تخصصات معينه ويعود ولا يجد أماكن شاغرة للتخصص الذي آتى بها من الخارج وبعد كل الأموال التي بذلت يبقى في بيته أو يعمل في وظيفة ليست في وفق الاختصاص الذي دراسة و أود إيراد معلومة بسيطة اختم بها موضوع الابتعاث هي أن الطالب في ارامكو تحسب له سنين الابتعاث كسنوات خدمه في الشركة وحتى في نظام التأمينات الاجتماعية تحسب له كسنوات عمل وبالتي يستطيع أن يتقاعد مبكرا بخمس سنوات عن الموظف العادي
شاهدنا في الصحف المحلية قبل أيام أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بدا بالاجتماع بقيادة ارامكو لتوالي عملية الإشراف على عملية إنشاء بنية تحتية لمدينة جده تقيها من مخاطر السيول والأمطار التي دمرت المدينة لسنتين متتاليتين والتي فشلت أمانة جده كل الفشل في معالجتها وتحسين الأوضاع , وكلي يقين وثقة أن الشركة لو تولت المشروع بشكل كامل و وفرت لها الصلاحيات والميزانيات المطلوبة ستقوم ببناء شبكه على مستوى عالي من الجودة وستقي جده وسكنها من خطر الأمطار والسيول وستحل مشكلة الصرف الصحي المزمنة والتي عانت جده منها لسنوات عديدة
بعد إنشاء الجامعة وتولي مشاريع الصرف الصحي في جده والمدينة الرياضية اعتقد أنه يتوجب التفكير جديا في إنشاء (هيئة وطنية عليا) للإشراف على المشاريع الضخمة في البلد تقودها كوادر من ارامكو وكوادر وطنيه لانجاز المشاريع الكبيرة في البلد لأنه من الصعب أن تتولى ارامكو مشاريع كبرى ولديها في اختصاصها الأساسي من العمل الكثير لتنجزه وحتى أيضا لا نثقل كاهل الشركة وتقل جودة العمل لديها , اعتقد أن اقتراح مثل هذا سيكون مفيد للبلد بحيث تكون ارامكو مسئوله عن الهيئة وعن أعضائها واختيارهم وطريقة عملها وتكون الهيئة على اتصال مباشره بخادم الحرمين الشريفين لتتابع معه حفظه الله المشاريع التي تكلف بها وليشرف أطال الله في عمره عليها شخصيا ويبدي آرائه السديدة و يوفر لها ما تحتاجه من دعم و رعاية منه مد الله في عمره , وقتها ستأخذ المملكة منحى آخر في شتى المجالات وسنخطو خطوات قوية جدا في كل المناحي في التعليم وفي الصحة وفي البنية التحتية وفي الاهتمام بالمواطن وتوفير سبل الترفيه والراحة وفي السكن وحتى في المرور والمواصلات , وسيبدأ الفكر البيروقراطي والقديم والمتهالك بالاندثار شيء فشيء وبيدا جيل واعي درس ونشاء في نظام متطور وحديث يقود المملكة لمصاف الدول لان إنتاج مواطن فعال دورة تبدأ بالمدرسة وتنتهي بالوظيفة المناسبة وتغذيها بقية المعطيات.
أعلم انه سيتصدر لي ثلة من الناس وتقول أن الشركة اقصد ارامكو لديها أفكار تغريبية و أنها تحل الاختلاط وقيادة المرأة داخل المجمع السكني ولديهم أيضا سينما وان ثقافة الشركة مستورده وأمريكة وفيها تخلي عن القيم والتقاليد التي ابتلينا بها وليس لها علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد (مثل امسكلي واقطعلك , وكم لي لو رسيت المشروع عليكم , ورجعنا بعد شهر , ويبغالك واسطة ) وغيره وسيقول البعض أن الشركة لديها عيوب ومساوئ وقد يشير البعض إلى نقاط ضعف في الشركة , ولكني أحث الجميع على النظر في الجانب الناصع في ارامكو.
م.أحمد هاشم الصافي هندسة صناعيه جامعة الملك عبدالعزيز http://ahmedalsafi.wordpress.com تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
للاشتراك في قروب أبو نواف ضع بريدك هنا للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي : abunawafgroups@yahoo.com |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق