| | | | مواضيع جديدة وحصرية على شبكة أبو نواف: كنكت تيربو، الأسرع في فئتها حتى الآن أشترك الآن بباقات كنكت تيربو و استمتع بسرعة انترنت عالية من خلال شبكة +HSPA الأسرع و المقدمة من موبايلي، التي تتيح للمشتركين تصفح الانترنت بسرعة عالية تصل الى 21 ميجابت في الثانية. اضغط للمزيد |
مدخل مأثور ، المرأة تقلق على مستقبلها حتى تحصل على زوج .. أما الرجل فلا يقلق على مستقبلة إلا بعد الزواج !!
يا ذا العرس اللي حارث عقول هالبنات حرث .. من تبدا تحط روج من ورا امها و قلبها يرجف مع كل طاري للزواج !! .. اخرج الزميل ( ارتباط ) لسانه قائلاً بتهكم وهو يسند قدميه على الطاولة: يا رجااااال مساكين قسم بالله .. لا و من تبلغ تجيها فصلات شرود ذهني و تشمر عن ذراعيها بفهاوه لفارس احلامها اللي متجه لها بحصانه الأبيض وهو يصرخ وخررري وخررري اللييين يخبزها عالأرض الا و يطلع ولد اختها واطيها بالسيكل في الحوش ههههههه !!
تنهدت قائلاً: اييييه .. اولها حصان ابيض متمثل في سيارة فخمة و مع سنين الانتظار اليائسة يبدا يتدهور طموحها لدباب ثمن تطمح لأي زوج يجيها لو على رجوله .. ماش ما عاد فيه رجال .. نصهم طفران و من مؤيدين تأخير الزواج بحجة ( اكون نفسي ) و النص الثاني راعي سفريات و ما يترك مجلس او منتدى الا و يهايط فيه بالجمال الأجنبي .. وين أيام أجدادنا قاهرين العنوسة .. كل واحد راص له اربع حريم في بطن الحوي اللي تقهوية واللي تهمزه واللي تهف عليه بالمهفة و الأخيرة حاطها طوارئ !! .. قاطعني ( ارتباط ): وين ياخوي .. وش هالإستعباد .. ذا متزوجهم ولا مستقدمهم من مكتب خدم .. يا عزيزي المرأة بطبعها تملك غريزة الإستحواذ و حب إنفرادها بمشاعر الجنس الأخر.. يمكن هالغريزة ما كانت ظاهرة عند الأولين بشكل واضح لأن البنت كانت تعرس وهي بزر اكبر همها تلقى احد يلعب معها ملطاخ .. عاد هنا يتجلى الإستغلال عند شيابنا .. يلعب معها اول يومين ثمن ما تدري الا و بطنها منتفخ .. لذلك و على الرغم من وجود فجوة واسعه بينها و بين زوجها بحكم فارق السن الكبير اللي بينهم الا ان هالفجوة تتقلص على مر السنين بنضوج البنت و إدراكها لحقيقة ان الزواج ستر و ان زوجها هو اللي باقي لها بعد الله .. عقبها يتولد عندها حب اسمه حب العشرة !!
تعالى ضجيج رنين هاتف كبينتي لأرفع السماعة مجيباً: مكتب ( السرير المزدوج ) لتيسير الزواج و الاستشارات الزوجية .. مرحبا ؟ .. تدخل ( ارتباط ) موضحاً: ياخي بلا تميلح .. مليون مره اقول لك اسم المكتب ( سرير ابو نفرين ) لا تسوي في امها رسمي !! .. ما إن رفعت الخرامه لأقحمه بها حتى نطق صوت يتفتق بالنضوج الأنثوي و الغنج المبحوح متدفقاً من نبراته الرقة و الثقة و الحياء: الو .. اهلين .. عفواً من معي ؟؟ .. أجبتها و أصبعي يلعب بسلك التلفون من الخقه: يا هلا بالطش .. معك أطخم و أرجل عزوبي .. معك عدو الـ ( أنا ) و صاحب لقب ( الرجل الإلخ ) لعدم كفاية الكلمات بسرد مميزاتي .. معك التجسد الملموس لمصطلح ( الزوج المثالي ) وإذا ما تصدقين ارمي علي صحنين اوريك شلون اخليها تلق من النظافه .. معك بجلالة قدره الموظف ( تعايش ) .. أمري حبيبتي ؟ .. ارتفع صوت قرقعة سماعه لتستطرد الفتاة: سوري كنت منزله السماعه .. امي نادتني تو و رحت لها .. ايوه وش كنت تقول .. من معي أقين ؟؟ .. تغلغلت حومة التسبد في حلقي لأقول: معك ( تبن ) .. اسف اقصد معك الموظف ( تعايش ) !! .. قاطعتني بصرامة: اسمك كذاّاّاّ ؟ .. ضحكت معللاً: لا هذا الأسم الحركي للمهنة .. عندنا إدارة المكتب حاطه لكل موظف فينا معرّف للعلاقة الزوجية يعني اني بيسوون اكشن و حركة جديدة.. ولا أنا اسمي الحقيقي ( شطيط ) !! .. أجابت الفتاه بلا مبالاة: عموماً يا أخ تبن .. أسفه قصدي أخ تعايش ( طيب يوم انها بتغلط ليه ما نادتني شطيط عالأقل ) .. انا سبق و حطيت بياناتي و مواصفات الشريك المطلوب في موقعكم بس للأسف ما رديتوا علي ؟ .. أجبتها و عيناي ترمشان بلكاعة: طبيعي ما نرد عليك بسرعة .. هالزين يبي له بحث متقدم .. يبي له قمر صناعي مجند لساحات المعارك و صالات الحديد و مجالس الذكر و الدور الخيرية و المراكز التربوية و الملتقيات العائلية و المعاهد التدريبية عشان يختار لك زوج حنون و اجتماعي و مثقف و شجاع و وسيم يناسبك شكلاً و روح !! .. اعتلت ضحكتها الفاتنة أثير الهاتف لتمنحني مزيداً من التميلح: اتعب عالمعزوفة اللي تضحكينها .. الظاهر أن القمر الصناعي اختارني أنا .. الا ما قلتي لي كم رقم طلبك لأن الفضول يدفعني ادخل بروفايلك و اتعرف على بياناتك و مواصفات سعيد الحظ ؟ .. قفز قلبي من مكانة بعد أن أدخلت رقم طلبها حتى تجلت صفحتها .. فأطلقت تنهيدة تطايرت منها أوراق مكتبي: يا عيني عالطول و الوزن و العمر.. لا و اللقب ( ريم الفلا ) .. اغدي كشنة عاللقب الكيوت .. مناسبه يا ناس من جد مناسبـ .. يممممممه من ذي ؟ << كل خقتي اللي تو قبل لا يكتمل تحميل ظهور الصورة في الصفحة
تغنجت على استحياء لتقول: لا تفرح .. هذي صورة وحده ما اعرفها في النت بس فيها شبه كبير مني .. ثانياً اذكر الله ترانى أحلى منها خصوصاً إذا سويت تان .. اطلع واااااو .. ثالث شي انا جـ طووووط طووووط !!
أغلقت الهاتف باستياء شديد ثم أخرجت مفكرتي لأكتب أعلاها: الجمال .. الهام الشعراء و مسعى النبلاء و ما تدنو له الملوك .. حتماً هو أول مطلب في زوجة المستقبل !! .. توقفت عن الكتابة ثم أردفت مخاطباً ( ارتباط ): ياخي إلى متى صوت الحرمه ما يوافق شكلها !! .. أخرج ( ارتباط ) حب شمسي من جيبه ليقذفه عالياً إلى فمه قائلاً: الا انت حمار .. موظف في مكتب زواج و لا تعرف الزين من الشين .. لي اسبوعين وانا امدح لك بنت تصب فيها منابع الزين و السنع كله و انت رافض !! .. انفجرت في وجهه غاضباً: انت صاحي .. تبيني اتزوج وحده شايفها انت .. والله لو انك هندي ولا بنقالي عشان اقول عادي ؟ .. نفث ( ارتباط ) القشام من فمه على خشتي ليقول زاجراً: يا لوح مهوب انا اللي شايفها .. البنت جارتنا و زوجتي دايم تجلس معها و تمدحها هذا غير ان اهلها ناس(ن) اجاويد و من حمولة طيبة .. بعدين تعال تعال .. لا تقول لي انك من النوع الحقير اللي الدين بالنسبه له مجرد عادات و تقاليد يتقيد بها في مجتمعه بس .. النوع المريض اللي يمشي بزوجته فاتشه برا وهو شاق الإبتسامة العريضة و عادي جداً عنده بس من يشوف سعودي ماشي من بين هالملايين فجأه تتلبسه الغيره الدينية و يحاول يتصدد بزوجته !! .. مسحت خشتي مجيباً: و انت بزعمك هالسعودي بيشوفها لحاله .. شرط ارجع السعودية و القى زوجتي معمم عليها في المجالس و البلوتوثات و النت .. عموماً المسألة مسألة وقت اللين تكتمل دحدرة المجتمع و يعودنا عالإنهيار الإخلاقي مثل ما عودنا عاللثمه و الكتف و العبايات المخصرة حتى نظرة الإستنكار لرجال الدين و السخرية منهم و الإفتراء عليهم صارت شي طبيعي عندنا و تتصدر الصفحات الأولى في جرايدنا .. اقول انقلع لكبينتك هذا زبون داخل علينا .. وخر قراطيس الشكشوكة من الطاولة لا تفشلنا !!
كان يمشي بخطى غير متزنة و ملامح يائسة تثقل على خطاه التقدم .. ليس جهلاً في ما هو قادم من أجله .. و لكن خوفاً مما سيترتب عليه بعد ذلك .. إذن حتماً هو هاجس الخوف من القادم المجهول !!
السلام عليكم .. مكتب ( سرير ابو نفرين ) لتيسير الزواج ؟؟ .. رمقت ( ارتباط ) بعين حارقة ثم بادرت بتصحيح غلطة العميل قائلاً: قصدك ( السرير المزدوج ) .. تفضل اخوي ؟ .. مد يده ليصافحني قائلاً: معك أخوك ( ناصر ) .. انا شفت إعلان مكتبكم على جدار شقق عزاب قلت اجيكم لأني بصراحه محتاج منكم إستشارة إجتماعية .. ممكن اجلس !! .. أشرت له بالجلوس فجلس مستطرداً: ياخي انا محتار .. محد يبي يتفهم وضعي .. انا ضد انك ترهن مواصفات زوجة المستقبل بنظرة غيرك خصوصاً إذا كانت أمي .. الوالدة عندي تعاني من عمى تمييز و إنفصام ما بين اذنها اللي تسمع مني المواصفات و عينها اللي تشوف بها البنت … السمرا تشوفها بيضا و الدبه نحيفه و الهادية راعية بربرة و الإجتماعية متوحدة و كثير من الصفات اللي يا تشوف عكسها او ما تلاحظها اصلن .. يعني هي من نوع العجز اللي عيونهم تصغر و لسانهم يطول إذا راحوا يخطبون .. طق حنك مع أم البنت و سواليف يتخللها قهوة و برحي ثمن فجأه يتذكرون سبب قدومهم بمجرد ما تدخل البنت عليهم الدخله المستهلكه اللي تمشي وهي شايله طافرية الشاهي .. و طبعاً بما ان البنت عارفه نظام العجز و اسطوانتهم المكررة , لذلك تبدا تمشي بخجل و تحط الطافرية على استحياء ثمن تستهدف ثاني نقطه مهمه عند العجز بعد الحياء الا وهي السناعه .. يطلع التقديم و الصب اللي على أصوله و الإستجابه السريعه لأوامر أمها يعني اني بنت مطيعة .. هنا عاد تتجلى لحظة الإعجاب الحاسمة عند عجزنا و خصوصاً أمي اللي تقتبس جمل المديح المعهودة: ما شاء الله ما شاء الله .. وش هالزين وش هالسنع .. و نعم التربية والله يا أم فلانة .. عز الله محناب لاقين نسب أحسن من نسبكم و لا جمال و سنع و أخلاق أحسن من بنتكم ..وووهـ يا دلبوووش يدننون ( تقبص خدودها ) .. اثر ولدي مدعي(ن) له ببنتكم .. الا اقول لتس يا أم فلانة .. تخبرين أم علي اللي كانوا جيرانا في شارع العطايف قبل .. مسيكينة جايتها عين و اخذوها للشيخ يقرا عليها الا و يطلع فيها بسم الله علينا .. و هالحين المسيكينه ما تدري عن نفسها .. ما غير تقحن من هالقراية و عيالها يترددون بها من شيخ لشيخ الله يشفيها و يكفينا شر هالعين << جحدت البنت و الخطبة !!
كل هذا وانا مرتكز عند باب الشارع انتظرها على نار تطلع و تعطيني أدق التفاصيل .. لكن من تطلع و نركب السيارة , اتفاجىء ببرود قاتل منها بدليل انها ما تزيد عن الكلمات السطحية اللي مثل ( وش زينها – سنعه – ذربة الخ ) .. ما التمس من كلامها أدنى ذرة من التمحيص و التدقيق و قوة الملاحظة .. و إذا حاولت أتعمق معها , اسحب منها الكلام بالقطارة كني اسحب جثة من تحت تريلة منقلبة .. و الغبنه ان كل إجابه تجاوبها على سؤالي لازم تبدا بكلمة ( يعني هه ) .. وإذا توهقت قالت ( ما عليها ) .. صراحه انا لو بطاوعها بيتسجل زواجي ثالث أكبر إشاعة بعد إشاعة الزئبق الأحمر و زيادة الرواتب 50 % .. لذلك نصيحتي لك إذا تبي تخطب قل لأمك تنام ولا تقومها الا على قدوم ثاني مولود لك !! .. سجت بي كلمات ( ناصر ) ليشرد ذهني نحو تلك اللحظة التي كنت انتظر فيها أمي خارج بوابة أحد قصور الأفراح .. فركبت السيارة بشراعتها وهي تشهق قائله: والله يا شفت لك بنت .. وش زينهااا .. لمبه الله لا يضرها !! .. ثم اخذت تتعصر قائله: بيضااااااااا !! .. و ما هي الا ثواني معدودة حتى اسفهلت مبتهجة وهي تتأمل الزجاج الأمامي: ما شاء الله أمطرت اليوم .. ما سمعنا المطر من صجة هالطبول الله يعفو عنا !! .. فأجبتها و أنا اطفىء موية المساحات: هاه .. لا .. بس تو عصفور وصخ القزاز و غسلته .. ايوه اسلمي اجل لمبة !! .. تعجبت امي قائله: عصفور بهالليل .. طيب وشو له ماشي بالريوس .. ما فيه شي قدامك .. امسك دربك لا نصدم !! .. لم تكد تواصل تدقيقها الممل حتى اخذت تنفض طرحتها قائله: وراك مطفي المكيف .. شغله ذابت خشتي من هالمكياج !! .. ناظرت المكيف و اكتشف اني حاطه عالحار لاشعورياً من زود الخقة .. و ما هي الا لحظات حتى تساءلت أمي: انت صادم من قدام ولا ناسي تسكر الكبوت !! .. بحثت عن تصريفة تنفي فهاوتي بفتحه دون قصد وإذ بها تصرخ: يا المهبول سكر بابك لا تطيح .. ترانا نمشي في نص الدايري الله لا يعيدها من بنت غرفت عقلك !! .. أغلقت الباب بسرعة ثم تساءلت و العرق يتصبصب من جبيني: هالحين يمه هالبنت اللي تقولين عنها بشرتها بيضا مثل مين من الفنانات يعني ؟؟ .. أخذت تفكر بعمق ثم رفعت كموم عبايتها لتقول: يعني هه مثل بشرة يدي تقريباً !! .. يا إلهي .. لا أكاد أن أصف شعور الإحباط الذي تملكني عندها .. هل يعقل ان أمي السمرا لا تستطيع ان تلاحظ هذا الفارق الملحوظ .. لمبه مره وحده .. لا و مثل بشرة يدي يعني لو بنقارن ببشرة الوجه بتطلع أمي هي الأبيض .. توو متش مامي !!
تتابع خيالي بالتلاشي على صوت ( ناصر ) وهو يردد مناداتي حتى استفقت لأكمل مجادلاً: طيب ياخي الدين أجاز لك النظرة الشرعية و تقدر تشوف بنفسك .. وين المشكلة ؟ .. أجابني ساخطاً: ياخي مبدأ الزواج تغير في الوقت الحاضر .. مطالب الشاب و الفتاة أصبحت أكثر توسع من الماضي .. أول كان المجتمع بدائي و بسيط و مطالب الزواج فيه شبه معدومة .. اهم شي البنت تكون من حمولة طيبة و أهل أجاويد .. ياخي إذا الطبخ اللي اغلب شباب الحاضر يشترطونه الأن , كان شي اساسي عند الأولين و مهارة متأصله في كل بنت .. حتى القيود الأسرية ما كانت متفاوتة مثل الأن .. تلبس عباية عالراس او لثمه او تتحجب .. كلهم على نهج و فكر واحد لذلك كان الرجال يتقدم للبنت وهو عارف طبيعتها .. لكن في هالوقت .. الهيمنة الإعلامية و الصحوة الثقافية قلبت كيان المجتمع و زادت من إطلاع الشباب و إدراكهم المفصل للثقافة الزوجية اللين صار الشاب هالحين يهتم بالجانب الروحي في البنت مثل ما يهمه الشكل و اكثر .. يهمه يتعرف على ثقافة البنت و نفسيتها .. يهمه يتعمق في وجدانها و يلتمس رحابة الصدر و القناعة و حس الفكاهة و غيرها من المحاسن اللي يستحيل يلاحظها في مجرد نظرة .. يهمه يقتنص من شخصيتها معدن الزوجة و المربية .. حتى لو كانت من النوع اللي دايم يطلب , عالأقل تملك من الذكاء ما يدعم مكر أنوثتها في الطلب بمعنى يكون عندها سلاح المكر الأنثوي اللي يعطي حنان و دلع و ريق حلو عشان ينول مراده .. ما تكون من النوعية اللي عشان تاخذ لها ميتين ريال من زوجها , تسرد له وضع البيت المتقشف و توافيه بنشرة تفصيلية لفشل عياله اليومي مع التذكير بتزايد جشع طلباتهم ثمن تختم حلطمتها وهي تمد يدها بنفس شينه: اخلص هات ولا رح انت دبر بيتك و تفاهم مع عيالك !! .. يمكن كلامي في نظرك يوحي بالمبالغة و النرجسية و انك بتقول لي ان كل إنسان يملك سلبيات مثل ما يملك إيجابيات .. ياخي خلنا نقول فيها سلبيات .. بس عالأقل انا اللي أقيم هالسلبيات و أقرر مدى قبول التعايش معها مهوب غيري .. وصدقني المسألة مهيب في الشكل عشان نقيس عالنظرة الشرعية .. لو الشكل هو المقياس كان ما شفنا في شوارعنا حرمه أجنبية تخرخر منها الأنوثة و الجمال ملغمها من راسها لأخمص قدميها مع ذلك تلقاها ماسكه يد رجال شين و أقرع و دب ما يمت للوسامة بصلة و العكس صحيح مع الحريم الشيون لدرجة انك تشك انهم شايفين بعض قبل الزواج مع انهم في الواقع يعرفون بعض قبل الزواج بسنين و يمكن متربين سوى .. بينما حنا نرسل أمهاتنا ولا يشوفون الا قشور بس .. عشان كذا الزواج عندنا لابد يعاد النظر فيه و تنعطى مساحة تعارف أكبر بين الشاب و الفتاة .. بس وين اللي يستوعب .. كل من قلت له عن وجهة نظري هذي قال انك تتبع خطوات الشيطان ؟؟
أجبته ساخراً: الا انت سابق الشيطان ما تتبعه .. يا عزيزي الحكمة الإلهية شملت أصغر أمور الدين فما بالك بنصفه مثل الزواج .. كثير من الناس يشككون في الثوابت الدينية بحجة أن الوقت تغير عن وقت الرسول صلى الله عليه و سلم .. يحسبون الرسول مبعوث للصحابة و اللي معاصرينه بس مهوب لأمه حنا و هم منها !! .. يعني بزعمك التعارف هو الحل ؟ .. لو التعارف حل كان ما شفنا بعد علاقات في دول متحررة تمتد لسنوات بأسم الصداقة ثمن تتوج بالزواج و اخرتها تنتهي بطلاق .. يعني هل يعقل هالحمار اللي جالس مع بنت كزوج غير رسمي بالأربع و الخمس سنوات و أكثر تحت سقف واحد , ما يكتشف سلبيات تجبره عالإنفصال الا بعد ما يتزوجها رسمي مع العلم انه أخذ اللي يبيه منها بدون زواج و ما أقدم على خطوة الزواج الا وهو مفصفص شخصيتها و راغبها فعلاً و مقرر انها تكون أم لعياله أكثر من مجرد زوجة.. مهوب مثلنا يتزوج شفاحة ثمن يطفى بعد أول ست شهور .. خل ذي .. إذا صديقك اللي تطلع معه كل يوم ما تقدر تحكم على معدنة و مدى عمق صداقته معك الا إذا سافرت معه هذا وانت منتب مسؤول عنه شلون لو زوجة تعيش معها العمر كله و مسؤولة منك بعد .. انا ما انكر ان الزواج عندنا قائم عالمجازفة نوعاً ما خصوصاً إذا تخلله هياط ( البنت ما لها الا ولد عمها ) .. و ما أنكر تناقض إختيار الأهل برغبة الشاب غالباً .. لكن هذا ما يعني اننا نعالج الخطأ بخطأ اكبر منه و نقترح إقتراحات تسترخص حرمة المجتمع و تبيح محظوراته خصوصاً إذا شملت العموم .. ياخي إذا حنا نعتبر مجتمع محافظ و منغلق على عاداته و تقاليده مع ذلك شف البلاوي الإباحية و الإنتهاكات الأخلاقية اللي تصير , اجل لو بنعطي فرصة للتعارف وش بيصير ؟ .. صح فيه خلل .. لكن الخلل في إهمالنا لمبدأ الإتكال على الله و الإيمان التام بالقسمة و النصيب .. لذلك نصيحتي لك يا اخوي ( ناصر ) تثق بأمك و تتحلى بالقناعة .. حتى لو أمك أهملت مطالبك و تعاملت معها ببرود ترى يبقى حرصها عالمعدن كبير .. تخبر أهم شي جوهر الزوجة لأن الجمال زائل و ما يبقى لك الا معدنها الأصيل .. فكر ملياً و رد لي !!
خرج ( ناصر ) بعد أن اقتنع بكلامي فودعته و أنا ارفع طباقة القلم لأكتب على سطور مفكرتي: بلا ثقة بلا هم .. لا تستسلم لإنهزامية القناعة و أسعى جاهداً لنيل الجمال و المعدن معاً .. ولا تثق بإختيار غيرك و بكل من يخالف رؤيتك و يتهاون بمطالبك .. ما بقى الا هي اثق بذوق أمي !! << ادري نفاق .. بس لقمة العيش تحتم ذلك
وش عنده ذا اللي طلع من عندك تو .. صوته نافض المكتب ؟ .. أدرت وجهي لـ ( إرتباط ) بعد أن أحكمت إغلاق القلم لأجيب على تساؤله بمشكلة ( ناصر ) .. ما إن أخبرته بالمشكله حتى استرسل معززاً: ياخي وش قصة هالعالم فقدت الثقة في الزواج .. امس جايني واحد يتهم المجتمع بجهل التطبيق الصحيح للنظرة الشرعية هذا إذا كان بعضهم يعترف بها على قولته !! .. أثار هجوم ذلك الشخص فضولي لأندفع سائلاً: ليه .. وش يقول ؟؟ .. أخذ يشخص بعيناه كناية عن التذكر ليستطرد: امممممم ( مسوي بنت تفكر ) ابد يقول يحطونك في أخر المجلس و تدخل عليك البنت تجلس على أقرب كنب جنب الباب وهي منزله راسها و تلعب بأصابعها يعني اني خجولة و أبوها رادار تشويش جالس يسولف جنبك وانت معطي اذنك اجازة من صوته و عينك خاشعه مع البنت بس تهز راسك لأبوها يعني تراني معطيك وجه و اسمعك .. شوي ما يمديك تسلم عليها الا و تسمع نحنحة أبوها يعني انقلعي يا بنت .. ثمن يلتفت عليك وهو يقول: هاه خلاااااص شفت ؟؟ .. ياخي ما تدري .. انت جاي تتقدم لبنته ولا تستلم منه شنطة هروين .. المهم ان اغلب شبابنا في هالموقف يخق بسرعة و يوافق شفاحة !! .. ضربت بيدي على الطاولة لأستطرد متأففاً: اففففف .. ياخي مشكلة .. حتى النظرة الشرعية اللي تعتبر المقياس الوحيد ما نضمنها بعد !! .. أثار كلامي غضب ( ارتباط ) ليصرخ معاتباً: وانت وشو له تفكر بهالأمور و الإختيار المضمون موجود و ينتظر إشارة الموافقة منك .. ياخوي قايل لك لا تدور غير البنت اللي علمتك عنها .. لا و عالطاري ترى اسمها ( فاتن ) .. و أزيدك من الشعر بيت بعد !! .. تفاعلت معه و أنا اقلب بعض الأوراق: اسلم !! .. و لكن يبدو بأن الصمت لازمه طويلاً حتى قلت له: اخلص تكلم تراني اسمعك .. وراك سكت !! .. لم اسمع حينها سوى تمتمات ضاحكة و طقطقة أزرار عندها أدركت بأنه احتقن بنج البلاك بيري !!
يا ( ارتباط ) ترى عندك خط مباشر في الموقع .. رد عليه بسرعه و شف مشكلته .. رد يرحم امك لا توهقنا مع الإدارة و يحسبونا ما داومنا !! .. طال ندائي و لكن لا حياة لمن معه بلاك بيري .. عندها اضطررت للدخول بيوزره و الرد بدلاً عنه !!
كعادتي دائماً ما يرجف قلبي و ترتخي مشاعري و ترتعش جوارحي بمجرد الحديث مع أنثى .. و هذا ما أصابني حقاً و أنا ارمق بعينان متلألأه اسم ( داليا ) وهو يزخرف صندوق المحادثة و يستخلص من سحر أنوثته رذاذاً يتناثر على قلبي ليشل فكري بالإنقياد التام له و كأنه تنويم مغناطيسي إلى درجة اني نسيت نفسي بل نسيت أن أجيب نداء الفتاة لي !!
داليا: الووو خدمة العملاء: هلغلغ << الرذاذ ما زال يتناثر !! داليا: اهلين اخوي خدمة العملاء بعد إحباط شديد: اخوي !! .. اخلصي وش عندتس << شانت الأخلاق داليا: انا في ورطة .. الوضع ما عاد ينسكت عنه ابد .. تكفون شوفوا لي أي حل لو تزوجوني من ناشط سياسي !! خدمة العملاء: ليه .. وش القصة ؟؟ داليا: انا ..انا .. انا ( اللعثمة صارت في الكتابة بعد !! ) .. انا مثلي مثل أي بنت اختارت الطريق الصعب و كافحت و درست عشان تبني لنفسها كيان واعي و مثقف يرفع مكانتها بين الناس و خصوصاً عند زوجها في المستقبل .. لكن في النهاية صرت مثلي مثل أي بنت اختارت كل شي في حياتها الا زوجها .. مكانتي الرفيعة فجأه تدهورت بمجرد خطبتي من إنسان دخل السجن مرتين و عقب ما طلع جا ابوه عند ابوي و سرد له المقولة المأثورة في مجتمعنا ( نبي نزوج الولد كوده يعقل ) .. و ابوي طبعاً صدق و اخذ مقلب انه بيكسب أجر في هالشاب البريء و غصبني عليه .. انا بفهم شي واحد بس .. هل حنا مركز إعادة تأهيل المسجونين أو دار إصلاح ؟؟ .. انا ما عندي مشكلة اتزوج عاطل – طرار – بياع مساويك لكن داشر يفحط و يسرق و يشرب حشيش و يتحرش بالرايح و الجاي .. اجي انا اعقله ؟؟ .. طيب ليش ما نجيب من هالحريم اللي يشتغلون في الكازينوهات و نزوجها أعقل رجال فيكم كوده يعقلها و يكسب أجر هدايتها بعد ؟ خدمة العملاء: فعلاً معك حق .. مشكلتنا مقتنعين بمقولة أن الزواج يردع سلوك سيء وان الداشر ما يعقله الا الزواج حتى لو كان الزواج غير متكافئ .. ما ندري أن الحرمه اصلن تحتاج عقل راجح يسايسها بالحلم و الصبر و الاحتساب عند الله سبحانه .. أنا مدري على ايش الآباء مأملين فيكم تعقلون عيالهم مع أن التجارب أثبتت أن كل العقلاء الرجال فقدوا عقولهم بعد الزواج ههههه داليا: عفواً ؟؟ خدمة العملاء: اسكتي بس الله ياخذ رجالنا ( لقمة العيش لقمة العيش ) .. اجل بالله وش هالمجتمع الإنحيازي اللي يتقبل غلطة الرجال مهما كانت فادحه و يهول من غلطة البنت مع إستحالة قبول توبتها بينما يساعد الرجال على تصفية سمعته و يساهم في النهوض به من جديد حتى لو على حساب مستقبل بنت أفنت براءتها بأحلام وردية تطمح فيها بزوج يكمل بها نصف دينه مهوب ينسيها دينها !! داليا: اييييه اشوا .. طيب وش السواة مع ابوي ؟؟ .. ابوي يبي يفتك مني و يزوجني بحجة ان البنت نهايتها في بيت زوجها و ان الخطاطيب في هالزمن ينعدون عالأصابع .. خايف اقعد على تسبده .. تخيل !! خدمة العملاء: أولاً انزعي إحساس الإنهزامية منك و ارفعي عزيمتك بقوة إصرارك على إذابة الجليد بينك و بين أبوك .. النقاش العقلاني هو إحراج المتزمتين و المنغلقين على أرائهم .. لذلك استعيني بسلاح الدين لمحاربة فكره المتحجر و استشهدي بآيات و أحاديث و قصص مأثورة في العهد النبوي و عهد السلف الصالح لأن الدين في صفك و بإذن الله بينصفك .. اما إذا كان أبوك من اللي ما يتأثرون الا بالوقائع , حطيه في الصورة و اعرضي له رؤية مستقبلية لبنته وهي راجعه مطلقه و منجلده من بيت زوجها و كومة عيال يتسحبون وراها .. هنا بيشعر انه خسر كرامته كأب ما قدر يحمي بنته من بطش كلب اجرب مثل زوجها و أيضاً بيكتشف انه بدل ما يكون مسؤول عن بنت في عمر الزواج , بيكون مسؤول عن مطلقة و بعيالها بعد .. يعني العبء بيكون مضاعف عليه .. هذا غير عبء ندمه على تدمير مستقبل بنته و تشريد عيال مالهم أي ذنب في قرار أرعن و ظالم !! داليا: طيب ولو ما اقتنع .. وش اسوي ؟؟ .. أنا شخصيتي إنهزامية و أضعف بكثير من معايشة هالنوع من الرجال و تحملهم .. شلون عاد إصلاحهم !! خدمة العملاء: تمسكي بالرفض القاطع .. لا تلعبين دور البنت المغلوبة على أمرها و توافقين .. حاربي حتى أخر رمق لو تنحاشين معي << متى بحترم عملي .. متى !! داليا: أقول انقلع بس الشرهه عاللي تثق بمكتبكم .. باي .. بلوك + ديليت !! << السبهه تحسبه مسن
اعتصرني حزناً شديداً و ندماً مريراً حتى ضقت بهما ضرعا .. ليس لأنني خنت أمانة عملي , بل لعدم موافقتها بالهروب معي .. عندها خرشني صوت ضحكة ( ارتباط ) وهو يقرأ لي إحدى البرودكاست في البلاك بيري ضاحكاً: يقول لك سألوا محشش وش أسباب الطلاق ؟ .. قال لهم الزواج هههههههه .. طيب اسمع اسمع هالحكمه .. يقول لك الزواج ليس ( قسمة و نصيب ) و إنما ( قسمة ) و ( ضرب ) هههههههه أأأه يا بطني !! .. فما كان مني الا أن سفهته و انخرطت في مفكرتي مجدداً لأكتب: قد لا تكون القوة في شخصية المرأة احد مطالب الرجل لاعتقاده بأنه سيفقد قوامه و هيبته أو بالأحرى خشية أن يخوض معها معركة ( من يضع الأخر خاتم في أصبعه ) .. و لكن من وجهة نظري فالقوة ( العقلانية ) في شخصية المرأة مطلب أساسي لضبط التربية و لمواجهة مشاكل الحياة بحزم و صرامة و البحث الجاد عن حلول لها .. فالمرأة لا تستطيع ان تكون زوجة ناجحة بالإستسلام لأدنى مشكلة و الإكتفاء بالحلطمة و التذمر و الإعتماد الكلي على الرجل و ذلك بضرب الكف على الكف و ترديد كلمة ( وش السواة ؟ ) .. كما لا تستطيع أن تكون زوجة ناجحة بالسلبية التامة في تربية أطفالها حتى لا يتعالوا عليها و يتطاولوا بالعقوق !!
واصلت الكتابة حتى اعترض حبل أفكاري ( ارتباط ) وهو يعرم له موزه: وش قاعد تكتب أنت ؟؟ .. وضعت القلم على شفتاي لأفكر بصمت ثم أجبته: ياخي الزواج تركيبة صعبه .. سؤال بحكم انك متزوج من عشر سنين .. هل أنت سعيد في حياتك الزوجية خصوصاً اني ما اشوفك تتحمس للرجعه عالبيت ابد ؟ .. رمى بقشر الموز على الممر ليقول: والله يا ( تعايش ) ما فيه حياة زوجية مهما كانت سعيدة الا و تمر بمرحلة تبلد و فتور .. يعني فرق بين زواج أول سنه هدايا و طلعات و اتصالات و رسايل رومنسية و تميلح في غرفة النوم بالفواحات و الشموع و صور زواجكم مصفوفة عالكمدينة بالبرواز .. و بين زواج عشر سنين ما فيه الا مشاوير و مطامر ورا هالبزران و رومنسية طفيفة عن قولة اننا ما نقطع النسل بس .. اذكر بداية زواجي كنت كل ما طلعت الصبح للدوام , تدق علي المدام عشان اطمنها إذا وصلت للعمل بسلام .. تخبر عاد بثارة حريمنا أول العرس .. بعد سنه بالضبط .. صرت إذا نسيت مفتاح السيارة داخل البيت , اضطر اطب من فوق السور لأن المدام جثة هامدة في العناية المركزة ما فيه أمل تقوم من نومها ابد .. حتى اذكر جتني فترة حنيت للأيام الخوالي و صرت إذا بغيت اطلع من البيت اتنحنح و ازاعق و ارجف الأرض بقوة وانا امشي ابيها تحس اني طالع لعل و عسى تدق توصيني اطمنها علي إذا وصلت .. يوم ركبت السيارة الا و تدق فعلاً .. حلفت ما أرد عليها الليين انطل لي نطلتين بالسيارة من الفرحة .. عقب النطلتين رديت عليها متحمس وأنا الهث من الخقه: ابشري ابشري إذا وصلت بدق عليك !! .. ردت علي بصوت ممزوج بشخار: جب لبن وانت جاي .. بعدين وشو له تدق .. ناسي شي ؟؟ .. انا منيب متحسف على طيحة الوجه .. انا متحسف على طاسة الكفر اللي طارت عقب النطله ولا ادري وينها !! .. يعني بإختصار وانا اخوك تقدر تقول اني عايش حياة روتينية ناشفة ما بين اكل و شرب و نوم و مدابك في تربية العيال .. و هذي نتيجة كل زوجين يبالغون في بداية زواجهم و يتميلحون بأمور تناقض طبيعتهم و لا عندهم القدرة انهم يستمرون عليها لبعدين !! .. رمقته بنظرات الشفقة لأقول: مسكييين .. طيب اسألك بالله .. هل حاولت تبادر بأي مبادرة رومانسية .. رسالة مثلاً ؟ .. أخذ يقلب عيناه عالياً ليقول: اممممم .. يمكن مره قبل شهر !! .. أخذت اردد فرحاً: حلو حلو .. طيب وش كانت فحوى الرسالة ؟ .. أجابني بإحباط: بصراحه وانا جالس اطقطق عالجوال .. مدري وش صار الا و اسوي إعادة إرسال رسالة من رسايل ( عزيزي العميل ) بالغلط لزوجتي !! .. اكتظت ملامحي باليأس: ما منك فايدة ابد .. طيب ياخي إذا انت ما بادرت شلون تبيها تبادر ؟ .. بعدين ياخي انت غلطان من البداية .. ليه ما اخترت زوجتك بعناية .. ليه ما حطيت لك شروط و مواصفات مثل ما اسوي انا الأن ؟؟ .. ضحك ساخراً: وهو بكيفي .. ما دريت الا وانا جالس جنب حرمه و حولي خمس عيال ينادوني ( يبه ) !!
أصدر الفاكس رنيناً ليسحب ( ارتباط ) الورقة من علويته قائلاً: هذا واحد ازعجني في الحارة يبي يعرس .. و قلت له يرسل لي شروطه على فاكس !! .. اخذ يتتبع بعيناه سطور الرسالة حتى أنهى قراءتها فأستطرد قائلاً: ياخي طلب غريب .. ترك كل الشروط الأساسية و يقول مابي الا شرط واحد بس .. ابي بنت مرفهينها أهلها .. يعني ما يكونون من النوع اللي كل ما طلبت منهم شي قالوا لها ( إذا جا رجلتس ) – ( إذا اعرستي ).. لو تبي تحج قالوا لها مع رجلتس .. لو تبي تطلع و تتمشى و تسافر حتى لو سفرة داخلية قالوا لها مع رجلتس .. يشحنونها على هالزوج المنتظر اللييين يصير في نظرها السندباد اللي بيعبر بها القارات و المارد اللي بيحقق لها كل شي انحرمت منه في بيت اهلها .. ما تدري ان هالزوج المسيكين ما قرر يتزوج الا عشان يستقر من شتات العزوبية و يركد في بيته مع زوجته و عياله .. فجأه يكتشف بعد الزواج انه يتشتت أكثر من شتاته في العزوبية و أن الإستقرار اللي يبحث عنه معدوم إلى معدوم جزئي !!
يا لها من خيبة أمل اقتصت من عزيمتي حتى داهمني التحطيم لأقول: ياخي الزواج كل ما تتعمق بالتفكير فيه كل ما يزيدك إحباط .. مجرد التفكير بالإختيار صعب .. شلون لو تبحث ؟؟ .. شمر ( ارتباط ) عن أنيابه غاضباً: ياخوي انت كنك اللي يحك اذنه اليمين بيده اليسار .. غاث نفسك عالفاضي .. قايل لك خذ ( فاتن ) اللي كلمتك عنها .. ترى ابوها و اخوانها اجاويد !! .. اعترف بأن شعور الإرتياح تملكني بمجرد سماع اسمها منذ المرة الأولى و لكن لا زلت عازم على أن لا أتزوج الا من فتاة اتعرف عليها بنفسي كي أتعمق في شخصيتها و أطباعها و التمس تطابقها مع شروطي الوجدانية قبل الظاهرة !!
مرت الأيام و الشهور و عملية البحث عن شريكة الحياة ما زالت مستمرة حتى بلغ بي المطاف إلى طريق مسدود و لم أستطع إيجاد ما أبحث عنه .. ليس لقلة النساء ولكن لصعوبة اكتمال الشروط في كل فتاة .. فلم يبقى أمامي سوى الرضوخ لعرض ( ارتباط ) لي !!
أخبرته بموافقتي فقام بالتنسيق مع أهل ( فاتن ) من أجل النظرة الشرعية بعد أن ذلني بكلمات ( شفت – قايل لك – مردك لي ) إلى أن جاء يومي الموعود !!
جلست أتأمل زوايا المجلس لأعزي ظلمتها بإقتراب شروق شمسي عليها حتى اقترب صوت خطاها الهادىء ليتتابع معه نبض قلبي إلى أن تلبد المكان بإشعاعات مغناطيسية جذبت الانتباه و الأنظار نحو الباب بينما يدي تتسارع في تعديل مرزام غترتي .. هل يا ترى ستسير نحوي كالغزال في مشيتها و الغصن في تمايلها حتى تقف كالفرس أمامي لتقدم لي العصير فأمتنع عن شربه معللاً بأني ارتويت مسبقاً برؤية طلتها البهية .. كان ذلك التساؤل يتبادر في ذهني لأتيقن من صحة إجابته بعد دخولها وهي تمشي على إستحياء مطأطأة الرأس و خصلات شعرها تداعب جبينها لتنزلق من نعومته .. لكن إعجابي لم يدم طويلاً بعد أن سمعت صوتها المألوف يلقي السلام علي .. عندها أمعنت في ملامح وجهها المغطى بالسمار الاصطناعي ليزداد شكي و يدفعني لسؤالها: انتي قد قدمتي طلب زواج لمكتب السرير المزدوج ؟.. فأومأت برأسها إيجاب لأتيقن بأنها و مع الأسف الشديد الشينه ام تان بعينه !!
انطلقت إلى ( ارتباط ) لأصب عليه جام غضبي: هالحين هذي البنت اللي صاجني عليها كل ذيك المده .. طلعت نفسها ( ريم الفلا ) اللي كلمتني في المكتب و سكرت في خشتها .. اجل ( فاتن ) هاه .. يعني مهوب بس الصوت اللي ما يوافق الشكل .. حتى الأسم بعد .. هذي مساوء الخطبة عن طريق الرجال .. يجيك يدربي كرشته و يعرض عليك بنت تتزوجها .. ما يمديك تخق معه و تسأله عن اوصافها الا و يطق لك صدره و يقول بحماس: ابد ابوها و اخوانها عندي .. اجاويد و ينحطون على يمناك !! .. ياخي اجعلهم ينحطون على منصة إعدام .. وانا وش دخلني فيهم .. بتزوج ابوها و اخوانها يعني ؟؟ .. انا اصلن غلطان يوم اصدق ان زوجتك مدحت لك ( فاتن ) .. اجل فيه زوجه تمدح بنت عند زوجها ؟ .. الا قل أن ابو ( فاتن ) موصيك تدور زوج لبنته و انت طبعاً قررت تصير مثل هالحارين اللي يدبسون أي ولد مع أي بنت أهم شي يسترون عليهم بالزواج و بس .. اهنيك بصراحه .. المفروض يحطونك عضو شرف في مشروع الزواج الجماعي .. وراك ساكت .. رد علي لا تسفهني !! .. طال تذمري و لكن مما بدا لي بأن ( ارتباط ) عاود أحتقان بنج البلاك بيري حتى تركته متجهاً للوسيلة الأخيرة او بالأحرى ملاذي الوحيد !!
ايييييه وانا امك .. لو تشوف هالبنت .. وش زيناً فيها .. وش جسم .. وش بشرة .. وش طول .. وش رزة .. وش سناعة .. وش اخلاق .. كاملة والكامل وجه الله .. بس للأمانة ترى ما عندها غمازات في خدودها عشان ما احط في ذمتي بس !! .. ربما هذه المره لم تبالغ الوالدة في المديح كعادتها مما جعلني ارضخ لإختيارها و ابشرها بموافقتي لتعج الصالة بزغاريطها حتى ابتلعت لسانها فسحبته بإصبع الشغالة << ما قدرت احط اصبعي في ثمها .. كانت ماكله كراث بصراحه !!
لم تتوقف الوالدة عن التعبير بفرحتها الكبيرة حتى رفعت السماعة لتهاتف أهل الفتاة و تبشرهم بموافقتي ( واضح انهم متفقين و خالصين ) ثم أغلقت السماعة لتستطرد ضاحكه: يا حليلها مرت ولدي تستحي .. يا حليلتس يا ( فاتن ) !! .. استوقفني ذلك الأسم لأًسأل متلعثماً: فـ .. فـ .. فاتن مين ؟؟ .. أجابتني بإستنكار وهي تضرب بكفها على صدرها: هوو .. احد ما يعرف اسم خطيبته ؟ .. فقلت وانا ابلع ريقي: عسى اللي بيتهم في البديعة و عائلتهم الفلاني ؟؟ .. فأجابتني متعجبة: عمى .. وش دراك عنهم ؟ .. عاودت بلع ريقي لأشرق بلعابي ثم تغصبت النطق سائلاً: البنت مسمره بشرتها ولا عادي ؟ .. لم تكد ان ترفع كموم قميصها لتجيب على سؤالي بالمدح المصطنع حتى منعتها باكياً: لا يرحم والديتس لا .. يعني تمدحين لي بنت شينه و تشينينها اكثر بهالتشبيه .. انا ابي افهم بس .. فاتن ذي وراي وراي .. ما فيه غيرها ابد .. يعني نيزك طايح عالحريم ناسفهم كلهم ولا نجا الا هي ولا وش القصة .. يممه تكفين الا ذا البنت .. شينه .. شييييييينه .. و ما ينطبق عليها أي شرط من شروطي .. انا ما قهرني ال امانتك اللي طلعت عالغمازات و تركت الخشه بكبرها !! .. اقتربت مني لتقول وهي تربت على كتفي: وانا امك الزواج قسمة و نصيب و كل إنسان ما يدري وين نصيبه .. حتى هالبنت لو لك نصيب فيها بتاخذها غصباً عن اللي ما يبي .. ولو ما لك نصيب فيها منتب ماخذها حتى لو انك راغبها و مقتنع بها والكل مأيدك عليها .. نصيحتي وانا امك .. تشرط في كل شي الا العرس .. ترى اللي يتشرط واجد ما يتوفق في إختياره ابد .. واللي ما يتشرط ياخذ أحسن بنت .. حط اسوء الإحتمالات في شريكة حياتك عشان تتقبل سلبياتها .. وانا والله منيب جابرتك على هالبنت بس انا شايفه فيها الزوجة المناسبة لك وانت خابرني منيب من هالأمهات اللي تدور عالبيوت و تقزقز في بناتهم كنها تقلب في صفحات مجلة أزياء .. انا اركز عالمعدن اكثر من الشكل .. يمكن شكل البنت لك عليه شوي لكن يكفي مبسمها و صفة هاللولو اللي تلق في ثمها .. سنون وش زينها .. ابد كنها سنوني هه شف ( صورة فم عجوز بدون طقم اسنان ) !! .. عندها تعمعمت داخل عبايتها لتقول: يالله قوه ودني للسوق ولا ترى ما فيه ( فاتن ) !! << يا مصل التغلي على شي ما يسوى !!
خرجت اتسائل بإلحاح: لماذا دائماً جملة ( الزواج قسمة و نصيب ) مرتبطة بالتبرير لرفض خاطب أو مواساة احد الزوجين لترقيع سلبيات حياتهم الزوجية ؟؟ .. لماذا عندما نسمعها تضيق صدورنا مثل ما ضاق صدري بعد أن سمعتها من امي ؟؟ .. نعم .. كان كلامها مقنعاً إلى حدٍ ما .. لكني و بالرغم من ذلك طلبت مهلة للتفكير فرجعت للموقع الإلكتروني من جديد كي أتفحص بروفايل ( فاتن) حتى تفاجئت بإجابتها على سؤال ( أكتبي مواصفات شريك حياتك ؟ ) .. حيث خطت: لا يحتاج أن اكتب .. فنصيبي مكتوب مسبق !!
جملة أصابتني بوخز في قلبي مما دفعني للإقدام على الزواج منها بلا تردد مع علمي انها لا تتوافق مع أدنى شرط من شروطي و لكن ثقتها بالله و إتكالها عليه في أمر مصيري كحرية إختيار الزوج أجبرني أن اختارها لإدراكي التام بأن من تحفظ ميثاقها مع ربها حتماً ستحفظ زوجه !!
مخرج تصويري , الزواج مثل الجح .. تطقطقه و ترجه تبي تعرف أحمر من جوا ولا لا .. بس في النهايه ما تتأكد انه أحمر فعلاً الا إذا شريته و قطعته و شفت بنفسك !! << تراه مجرد تشبيه استوائي .. مهوب تدخلون في الشوفه الشرعية تطقطقون .. انتبهو مدونتي www.sh6ee6.com كنكت تيربو، الأسرع في فئتها حتى الآن أشترك الآن بباقات كنكت تيربو و استمتع بسرعة انترنت عالية من خلال شبكة +HSPA الأسرع و المقدمة من موبايلي، التي تتيح للمشتركين تصفح الانترنت بسرعة عالية تصل الى 21 ميجابت في الثانية. اضغط للمزيد | للاشتراك في قروب أبو نواف ضع بريدك هنا للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي : abunawafgroups@yahoo.com | |
*إخلاء مسؤولية :
هذه الرسالة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن وجهة نظر شبكة أبو نواف، ولا تقع علينا أدنى مسؤولية جراء أي خسارة أو ضرر، بما في ذلك ودون تحديد الضرر المباشر أو غير المباشر، أو أي ضرر أو خسارة من أي نوع تنشأ عنه هذه الرسالة أو محتواها من حيث الاستخدام أو الإرسال أو الاستقبال أو التعديل على المحتوى بالحذف أو التغيير أو الإضافة أو الاعتماد على محتواها. ووجود شعار شبكة أبو نواف على المواد التي تحويها الرسائل يعني تحميلها على خوادم الشبكة فقط، ولا تعني بالضرورة أن شبكة أبو نواف تملك هذه المواد بشكل كامل.
كما أن جميع خدمات شبكة أبو نواف بدون استثناء لا تتحمل مسؤولية أي استخدام غير قانوني بواسطتها. وعلى الرغم من أن الرسائل الإلكترونية يتم فحصها مسبقا من قبل الشبكة للتأكد من سلامتها من أي فيروسات او ملفات تجسس؛ إلا أنه من مسؤولية المتلقي التأكد من خلو البريد والمرفقات منها، وشبكة أبو نواف تخلي مسؤوليتها تماماً عن أي أضرار أو خسائر قد تنتج من الاستخدام الخاطئ أو وجود الفيروسات أو ملفات التجسس المرسلة من خلال رسائل أو خدمات الشبكة الإلكترونية.
Disclaimer:
This E-mail represents the views of its author only and does not necessarily reflect the opinions of AbuNawaf Network. We do not assume responsibility for any loss, damage (including direct, indirect, punitive, special, or consequential loss or damage), which you may directly or indirectly suffer from this email or its contents or through the ways of handling this email which includes sending, receiving, replying, forwarding, deleting, saving or changing and adjusting its content in any way.
The existence of AbuNawaf logo on any material you receive means that it has been uploaded on the network servers, and does not necessarily mean that AbuNawaf network owns these materials either partially or fully. In addition, any service that is provided by and/or through AbuNawaf network, without exception, does not take any responsibility for any illegal use through them either by negligence, misconduct, misuse and/or abuse. And even though our network checks and scans all e-mails to make sure it is safe and does not contain any viruses,Trojans or Spywares , it is also the responsibility of the recipient to ensure that the e-mails and attachments therein are free of any danger, and AbuNawaf network will take no responsibility for any damages or losses that may arise as a result from the misuse or the presence of viruses or spyware sent through messages or web services.*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق