الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

[AbuNawaf] لو كان آخر يوم لك .. !!

شبكة أبو نواف
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض
Mobily ws
LE
مجموعة ابو نواف رسائل المجموعة ملتيميديا وصلات خارجية الاعضاء إحصائيات
 
 

لو كان آخر يوم لك .. !!
كاتب الموضوع :  سلطان العثيم بريد العضو : salothaem@gosi.gov.sa

 
للتعليق ولمشاهدة الموضوع بشكل افضل : http://www.abunawaf.com/post-12780.html

نود إحاطتكم بأن مجموعة أبونواف سوف تنتقل إلى مجموعة بريدية جديدة بخدمات وأسلوب أفضل ان شاء الله وسيتم إيقاف المجموعة الحالية قريباً، نرجو التكرم بالاشتراك وتحديث بياناتك في المجموعة الجديدة على الرابط:
http://eepurl.com/juAf5



    لو كان آخر يوم لك .. !!

    لم تكن مصادفة أن يتعمد أحمد ابتكار أنشطة إبداعية يضفي بها على جلسته مع صديق عمره الحميم إبراهيم
    جواً من الحماس والمتعة والتشويق
    فهما قد ملا من الأطروحات الروتينية والحكايات المستهلكة والنقاشات المشبعة
    ويبحثان عن الجديد دائماً الذي يشُعران معه بالتغيير.
    لكن المدهش هنا هو انقلاب السحر على الساحر
    فما أن باغت أحمد صديقه إبراهيم بالسؤال حتى تغيرت أجواء المكان
    وتبدلت قسمات الأوجه وبدأ العرق يتصبب من جبين الصديقين
    رغم أن الفصل كان شتاءً، وبرودة المكان تملأ زوايا تلك الغرفة!
    كان الصديقان قد اتفقا على أن يطرحا سؤالاً مشتركاً
    ومن ثم يجيبان عليه بصراحة وتجرد، وكان لهما ما أرادا.
    ولكن اللعبة المشوقة التي توقعا كانت أشبه بالحلم الذي ينقل صاحبه إلى عالم آخر.
    لم يتهيأ له ولم يستعد!
    كان النزال والسباق على سؤال ذهبي وعميق
    بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى والذي كان
    ماذا لو كان آخر يوم لك؟!
    كانت القرعة تشير إلى أن إبراهيم هو أول من يجيب
    فرفع عينيه وبدأ يسترجع شريط العمر ويلتمس قرب نهاية الرحلة التي اعتقد أنها لا زالت في أولها!
    وبدا متردداً في أسلوبه متحشرج الصوت في أحرفه
    زاد التوتر والقلق في فضاء الجلسة وبدا السؤال كأنه بلا إجابة
    لكنه ما فتئ أن يبحث عن جواب لذلك السؤال الذي كان جزءا من نشاط يومي يمارسانه
    فأحبا أن تكون تلك الجلسة فيها من المصارحة الشيء الكثير ليضفي على اللقاء بعداً جديداً.
    كانت إجابات إبراهيم تدل على أنه غير قادر على الإجابة بالشكل المطلوب والدقيق
    فحاول نقل الدور لأحمد الذي رفض بدوره هذا التناقل
    بحجة أنه لا يجد جواباً شافياً كذلك
    نظر الصديقين لبعضهما نظرة الدهشة، حيث كان السؤال ثقيلاً ولكنه واقعي ووجيه!
    لكن البشر يؤجلون التفكير فيه أو حتى يؤجلون العمل بمقتضاه وإن فكروا وتدبروا.
    نظر إبراهيم لأحمد قائلاً:
    أين نحن من هذا التفكير الجاد والمجدي والهام؟ وهل هو سؤال بلا إجابة يا تُرى؟
    تذكر أحمد وإبراهيم صديقهما مؤيد الذي مات صيف العام الماضي
    وهو في ريعان الشباب، وكان موته قبل زواجه بأسابيع ثلاثة فقط!
    امتد النقاش بالصديقين طويلاً، وانتهى هذا النقاش المتجلي والمثمر على
    أن يعيش كل واحد أي يوم قادم كآخر يوم من حياته
    وسوف تتغير حياتهما بشكل كبير
    فاعترف إبراهيم بتسويفه في أشياء كثيرة، واعترف أحمد بإهماله وتقصيره في أشياء كثيرة
    واعترف الاثنان بغفلتهما عن أشياء كثيرة
    كانت تلك الجلسة غاية في الأهمية لشابين متطلعين طموحين
    فكانت بمثابة كشف حساب دوري له ما بعده من القرارات والتحولات الكبرى بالغة الأهمية.
    فاستطاعا من خلال تلك الساعات أن يؤسسا لمرحلة جديدة من حياتهما
    حياة مختلفة عما قبلها في الفكر والعمل
    في المعتقدات والممارسات، في التعاطي مع الحياة كفرصة وليست كنزهة
    في التعامل مع الوقت وتقديره ورفعه فوق منزلة المال
    في العمل بكل جدية في الدنيا والعمل بكل تفان لما بعد الموت.
    ،،،
    تخيلت هذا الحوار الجريء والمعبر ينتقل في وقت قياسي إلى
    جلسات الناس ومسامراتهم، لقاءاتهم وحواراتهم
    وتخيلوا معي ردود الأفعال وما سوف يُطرح في حديث من هذا النوع كامل الدسم.
    كيف لا وأنت تسأل شخصا ما بهذه الطريقة وتقول له
    فلان.. تبقى لك 24 ساعة فما أنت فاعل؟
    لاح لي في الأفق من ضيعوا الأعمار والسنين
    ما هو ردهم؟ بل وما هم صانعون فما تبقى من ساعات ودقائق تتناقص؟
    جرب طرح هذا السؤال على نفسك في حالة تجلٍّ وصفاء ووحدة وكاشفها بلا أقنعة
    واسأل: ماذا سوف أصنع وماذا سوف أُصَوِّب وأعدل وأحسن؟
    ما هي الحقوق التي سوف أردها؟
    وما هي الشخصيات التي أخطأت في حقها وجاء وقت الاعتذار والتسامح؟
    ما هي الشطحات التي يجب أن أعود عنها؟
    سل نفسك:
    ماذا قدمت لحياتي؟ وماذا قدمت لعائلتي؟ وماذا قدمت لأمتي ومجتمعي ومحيطي؟
    سل نفسك: ماذا قدمت لربي الذي منحني كل شيء؟
    سل نفسك: ماذا صنعت بفرصة الحياة من أعمال وإنجازات ومبادرات وإبداعات؟
    وهل عشت أنانياً لنفسي أم باذلاً للآخرين؟
    هل استمتعت بالعطاء أم استمعت بالأخذ؟
    هل كنت أُنساً وفرحاً لمن حولي وبرداً وسلاماً عليهم، أم مصدرا للكآبة والبؤس والمعاناة؟
    هل أنا زارع الورد أم ناثر الشوك؟
    هل جربت لذة التطوير المستمر والتغيير إلى الأفضل في حياتي؟
    هل أنا الإنسان النموذج المستقيم أم الإنسان المضطرب عدو نفسه؟
    هل أنا من غرس الفسيلة التي أمرنا الله بغرسها حتى والقيامة
    تقوم وهو كناية عن عمارة الأرض واستمرار العمل والإنتاج والعطاء في كل الظروف؟
    أم أنني كنت عالة على نفسي وعلى وطني وعلى مجتمعي؟
    هل قدرت قيمة الحياة وفرصة العيش ونعمة الحواس
    والإمكانات العظام التي حباني إياها الله عز في علاه
    وهي لا تقدر بثمن ولا يعرف لها حد؟
    أم أنني عشت تائهاً حائراً متخبطاً بلا أهداف أو أحلام أو طموحات أو وجهة في الحياة؟
    هل كنت ذاك المؤمن القوي الذي أراده الله
    أم أنني كنت الضعيف المستكين المغلوب على آمره؟
    هل عشت بمسؤولية أم حييت بلا مبالاة؟
    هل كنت الإنسان المسلم المتوازن العامل ليومه وغده، لحياته وسرمده؟
    هي أسئلة كبرى تطرق العقل فتوقظه
    وتلهم النفس فتدفع بها لميدان الحياة وساحات الكفاح وتفجير الطاقات.
    سؤال يخلق حالة من الارتباك الآنية
    ولكنها تسبق حالة من الاتساق والتجانس والسلام بعد طول بعثرة وتوهان وتناقض.
    دوماً أرى الناس يقفون أمام المرآة ليروا ظاهرهم ليجملوه ويرتقوا به
    ولكن قليل منهم من يقف أمام المرآة لكي يكتشف أعماقه السحيقة
    فيصلح ما تعثر ويجبر ما كُسر وينقي السرائر ويُنير البصائر بالهدى والبشائر.
    دمتم بطول عُمر .

    : محبرة الحكيم :
    وحدها الأسئلة العظيمة
    تنقل البشرية عبر التاريخ
    إلى مدارك الفلاح والرشد والخلود.

    .....

    سلطان بن عبدالرحمن العثيم
    مستشار ومدرب معتمد في التنمية البشرية والتطوير CCT
    باحث في الفكر الإسلامي والسيرة النبوية الشريفة

    ايميلي
    مدونة نحو القمة
    أسعد بقربي من عالمكم الجميل عبر
    صفحتي على الفيس بوك
    تويتر
     


    تابعوا جديد شبكة أبونواف على :

             

    للتعليق على الموضوع او مشاهدة التعليقات الاخرى : http://www.abunawaf.com/post-12780.html
    عدد المنتسبين الى مجموعة أبو نواف : 672,519

    للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي :
    abunawafgroups@yahoo.com

        شاهد في اقسام الملتيميديا أيضا  
    صور - اووووتش
    اووووتش
    صور - سبب وفاة ستيف جوبز
    سبب وفاة ستيف جوبز
    صور - الريموت خربان
    الريموت خربان
    صور - ايش حصلوا على المريخ
    ايش حصلوا على المريخ
    فيديو - قلنا زحمه  بس مو كذا؟؟؟
    قلنا زحمه بس مو كذا؟؟؟
        اقسام الملتيميديا  
     

    العاب فلاش | ملفاتمقاطع بلوتوثصوتصورفلاشمقاطع فيديومنوعات

     

       
        مواضيع أخرى لكاتب الموضوع سلطان العثيم  
      التدين الشكلي
    البحث عن الذات
    سارق الأحلام !!
    إنسان القبر .. وإنسان القمر !!
    قصة كفاحك تلهمنا
     

        اخر عشر مواضيع ارسلت للمجموعة   
      Cimazoon Ep6 | سيمازون : أهم الأفلام و المسلسلات صيف ٢٠١٢
    تعرف على جديد نظام الأندرويد 4.1 | Jelly Bean | في دقيقتين !‎
    جائزة باب رزق جميل للتصوير الفوتوغرافي 2012‎
    حياة جديدة .. من حبة طماطم قديمة
    صور : بورتريه بأزرار الكيبورد
    تَدَبَّر ,, إسطوانة ذاتية التشغيل رائعة ومميزة
    صور : أم تصور طفلها بعدة هيئات ووضعيات
    فلم ستيف جوبز
    مسامير - بـيـز
    وش تحس بوه 5 wesh tehs boo
     
      شبكة ابو نواف2000-2012
    قوانين الشبكة •  الخلاصات RSSالملف الصحفي
     
    *إخلاء مسؤولية :
    هذه الرسالة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن وجهة نظر شبكة أبو نواف، ولا تقع علينا أدنى مسؤولية جراء أي خسارة أو ضرر، بما في ذلك ودون تحديد الضرر المباشر أو غير المباشر، أو أي ضرر أو خسارة من أي نوع تنشأ عنه هذه الرسالة أو محتواها من حيث الاستخدام أو الإرسال أو الاستقبال أو التعديل على المحتوى بالحذف أو التغيير أو الإضافة أو الاعتماد على محتواها. ووجود شعار شبكة أبو نواف على المواد التي تحويها الرسائل يعني تحميلها على خوادم الشبكة فقط، ولا تعني بالضرورة أن شبكة أبو نواف تملك هذه المواد بشكل كامل.
    كما أن جميع خدمات شبكة أبو نواف بدون استثناء لا تتحمل مسؤولية أي استخدام غير قانوني بواسطتها. وعلى الرغم من أن الرسائل الإلكترونية يتم فحصها مسبقا من قبل الشبكة للتأكد من سلامتها من أي فيروسات او ملفات تجسس؛ إلا أنه من مسؤولية المتلقي التأكد من خلو البريد والمرفقات منها، وشبكة أبو نواف تخلي مسؤوليتها تماماً عن أي أضرار أو خسائر قد تنتج من الاستخدام الخاطئ أو وجود الفيروسات أو ملفات التجسس المرسلة من خلال رسائل أو خدمات الشبكة الإلكترونية.
    Disclaimer:
    This E-mail represents the views of its author only and does not necessarily reflect the opinions of AbuNawaf Network. We do not assume responsibility for any loss, damage (including direct, indirect, punitive, special, or consequential loss or damage), which you may directly or indirectly suffer from this email or its contents or through the ways of handling this email which includes sending, receiving, replying, forwarding, deleting, saving or changing and adjusting its content in any way.
    The existence of AbuNawaf logo on any material you receive means that it has been uploaded on the network servers, and does not necessarily mean that AbuNawaf network owns these materials either partially or fully. In addition, any service that is provided by and/or through AbuNawaf network, without exception, does not take any responsibility for any illegal use through them either by negligence, misconduct, misuse and/or abuse. And even though our network checks and scans all e-mails to make sure it is safe and does not contain any viruses,Trojans or Spywares , it is also the responsibility of the recipient to ensure that the e-mails and attachments therein are free of any danger, and AbuNawaf network will take no responsibility for any damages or losses that may arise as a result from the misuse or the presence of viruses or spyware sent through messages or web services.*

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق